السفير أنور عبد الهادي

بحث مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي مع مستشار ونائب رئيس البعثة لجمهورية الصين الشعبية ماشيوى ليانغ آخر مستجدات القضية الفلسطينية.

وفي بداية اللقاء الذي عقد في مقر الدائرة السياسية بدمشق، قدم السفير عبد الهادي التهاني للسيد ماشيوى ليانغ لمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين فلسطين والصين، ونوه إلى أن العلاقات الفلسطينية ممتدة مع الصين الشعبية منذ انطلاق الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية والصين.

وجرى خلال اللقاء مناقشة آخر التطورات السياسية والإقليمية وقدم عبد الهادي، في هذا السياق، عرضا مفصلا شمل ممارسات دولة الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاتها المتواصلة وخصوصا في القدس المحتلة، والتصعيد العسكري على قطاع غزة ومواصلة حصاره، وعمليات القتل المتعمد والإعدامات الميدانية للمتظاهرين، وتدمير حل الدولتين وفرص السلام.

 كما تطرق عبد الهادي للسياسة الأميركية الكارثية تجاه القضية الفلسطينية، وما يسمى بصفقة القرن الأميركية التي تمس القضايا الجوهرية في عمق القضية الفلسطينية، والتي تناولت القدس واعلانها عاصمة لإسرائيل، ووقف تمويل الأونروا، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن، وقطع المساعدات عن المستشفيات والمؤسسات الطبية، والدعم الأميركي لدولة الاحتلال الذي سمح لها مواصلة جرائمها وانتهاكاتها.

وشدد على أهمية وجود تحرك دولي متعدد الأطراف جاد وفاعل، خاصة من قبل جمهورية الصين الشعبية لما لها من ثقل دولي، للجم انتهاكات دولة الاحتلال وإخضاعها للمساءلة والمحاسبة وإنهاء الاحتلال العسكري وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 وأشار إلى موقف الرئيس محمود عباس الصلب برفض صفقة القرن والحفاظ على الثوابت الوطنية لأن من دون حل القضية الفلسطينية لن يكون استقرارا بالمنطقة فقط بل بالعالم.

كما قدم عبد الهادي نسخة ورقية للسيد ليانغ تتضمن خطة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين للسلام التي تستند لقرارات الشرعية الدولية، وبمشاركة الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، كما قدم تقريرا عن قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الذي ستتخذ قرارته آلية مواجهة السياسية الامريكية المنحازة لإسرائيل والاحتلال الإسرائيلي .

كما أشار عبد الهادي إلى الجهود المبذولة من قبل القيادة الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام .

ووضع السفير عبد الهادي ضيفه الصيني في صورة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين بسوريا، خاصة في مخيم اليرموك بعد خروج الإرهابين منه، وقرار الدولة السورية بعودة اللاجئين إليه وتكليف محافظة دمشق بإعادة البنية التحتية.

بدوره أكد ماشيوى ليانغ رفض بلاده لأي حلول لا تضمن العدالة والانصاف للشعب الفلسطيني،  كما أعرب عن قلق بلاده جراء تدهور الأوضاع الأمنية مؤخرا في قطاع غزة، وضرورة العمل على وضع حد لدوامة العنف ، وأهمية حماية حل الدولتين، وضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال: إن لدى بلاده رغبة للعمل مع المجتمع الدولي وجاهزية لبذل جهد اضافي لضمان إعادة إطلاق علمية سلام متوازنة وبمشاركة الصين الشعبية بجانب قوى دولية وإقليمية أخرى وفق خطة الرئيس محمود عباس للسلام.

وأضاف: ان جمهورية الصين الشعبية تدعم السياسية الحكيمة التي يتبعها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لإحلال السلام بالمنطقة .

وفي نهاية اللقاء قدم السفير عبد الهادي للسيد ماشيوى ليانغ الساعة الفلسطينية كهدية رمزية.