رام الله - فلسطين اليوم
أكد رئيس اللجنة الأولمبية اللواء جبريل الرجوب، أهمية مشاركة فلسطين في بطولة الألعاب الآسيوية بأندونيسيا في الفترة من 18 آب وحتى الثالث من أيلول، باعتبارها حدثاً رياضياً مميزاً على مستوى قارة آسيا وقال الرجوب، لدى لقائه اليوم الثلاثاء، في مقرّ أكاديمية جوزيف بلاتر بالبيرة، أفراد بعثة فلسطين المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في إندونيسيا، إن هذه المشاركة الرسمية الأولى لفلسطين في دورة الألعاب الآسيوية ببعثة يتعدى قوامها المئة فرد، ما بين لاعب وفني وإداري، منهم 70 لاعباً ولاعبة تقريباً (59 ذكوراً، 11 إناثاً)، سيمثلون فلسطين في 13 لعبة فردية وجماعية، بينهم 21 لاعباً من المحافظات الجنوبية و14 من الشتات.
وأضاف ان كل الأسماء، ستبقى خاضعة للمتابعة الإدارية والفنّية والطبّية حتى الموعد المقرر، مع إمكانية تقليل العدد حسب توجّهات اللجنة العليا الخاصة باختيار البعثات.
وشدد الرجوب على أن البعثة الفلسطينية المشاركة ستمثّل قضية وطنية، وهي إحدى تجلّيات الحضور الفلسطيني في مختلف المحافل القارّية والدولية.
ودعا أفراد البعثة إلى تمثيل فلسطين بالصورة التي تليق بحجم القضية وعظمتها، مشيرا إلى أنّ على الرياضيين المشاركين تركيز جهودهم على العمل بجهد واجتهاد لتحقيق انجاز رياضي، والالتزام بالأخلاق والقيم والأصالة الفلسطينية مع انفسهم وفي سلوكهم وعلاقتهم مع الوفود الأخرى.
وطالب الرجوب الجهاز الإداري للبعثة، الذي سيكون برئاسة د. سبع كوكش، ونائب رئيس اللجنة أريج غنايم، بتلبية احتياجات كافة الرياضيين، وفق درجة عالية من المسؤولية، وبعلاقة يحكمها الاحترام المتبادل، إضافة إلى تذليل كافة العقبات أمامهم من بداية الرحلة وحتى عودتهم إلى فلسطين، وضرورة نسج علاقات مع وفود الدول المشاركة التي يصل عددها إلى 45 دولة، إضافة إلى الدولة المستضيفة، من خلال سلوك يومي يترك الأثر الفلسطيني الإيجابي لدى الآخرين.
ونوّه إلى الدور الإعلامي الذي تتمثل مهمته، في رصد أحداث ونشاطات البعثة قبل وخلال وبعد انتهاء الحدث الرياضي، بقالب من الأخبار والتقارير اليومية التي تضع الجمهور الفلسطيني بصورة الحدث، فضلا عن توثيق المشاركة بمختلف الأشكال الإعلامية بعد انتهائها، بما في ذلك عمل مجلة أو كتيّب خاص بها للحفظ والأرشفة ونشره للناس للتعريف بقطاع الرياضة ونشاطاته.
وشدد الرجوب على أهمية إجراء تقييم شامل للمشاركة في الألعاب الـ13 التي ستنافس فيها فلسطين، مؤكدا أن نجاح المشاركة يتمثل بتكامل الأدوار الإدارية والفنية والطبية والإعلامية، وعلى أهمية حماية الإنجازات والمكتسبات التي حققتها الرياضة الفلسطينية في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى واللجنة الأولمبية ستقومان بإعداد خطة شمولية للبناء على ما تمّ تحقيقه.
وأوضح أن الرياضة الفلسطينية تحظى بدعم النظام السياسي وعلى رأسه الرئيس محمود عباس وحكومته، التي لا تضع في اعتباراتها أي أجندات فصائلية، وهذه فرصة جيدة وإيجابية للعمل بكل جهد واجتهاد، رغم كل المعيقات خاصة الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التعسفية بحق الرياضة والرياضيين، مشيرا إلى أهمية أن يكون الرياضيون خير سفراء لعرض معاناتنا ولكن بصورة الفلسطيني الذي يحمل كل صفات الشموخ والعظمة والكبرياء.
وأكد أن اللجنة الأولمبية ستبقى المظلة الداعمة لكافة الاتحادات الرياضية، التي يتحتم عليها النهوض بواقعها المحلي وبنظرة شمولية في كافة المحافظات الشمالية والجنوبية والقدس والشتات، متمنّيا التوفيق لجميع أفراد البعثة.