رام الله - فلسطين اليوم
بحث الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة مع سفير المملكة المغربية لدى دولة فلسطين محمد الحمزاوي، أحوال مدينة القدس المحتلة، وما يعصف بها من انتهاكات إسرائيلية يومية متعمدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقدم اللواء النتشة للسفير الحمزاوي شرحا وافيا عن تفاصيل الحياة اليومية والظروف الطاردة التي يصنعها الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة المحتلة، من تنكيل وهدم وتدمير واعتقال واعتداء على البشر والحجر، الذي يسير ضمن مخطط استعماري ضخم يهدف برمته لبسط السيطرة الكاملة على القدس وطرد المقدسيين إلى خارجها وتسكينها بغلاة المستوطنين.
وأكد أن صلابة ومقاومة المقدسيين تقف في كل مرة كالشوكة في حلق الاحتلال ومخططاته البائسة التي لن تنال من عزيمتهم ولا إرادتهم ولا صمودهم، مشيدا بالدور التاريخي العظيم الذي يتولاه العاهل المغربي الملك محمد السادس تجاه مدينة القدس والمقدسيين في حمايتها ورعايتها.
وثمن هذا الدور الذي لم يتوقف يوما، والذي بدوره يعزز وجود ورباط المقدسيين في زقاق وضواحي المدينة المقدسة، باحثا سبل تثبيت ودعم الوجود المقدسي في العاصمة المحتلة، من الناحية التعليمية والاقتصادية والثقافية وكافة مناحي الحياة من خلال مشاريع تلبي متطلبات الشارع المقدسي والمؤسسات المقدسية.
من جانبه، وضع أمين سر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، عضو مجلس الأوقاف الإسلامية حاتم عبد القادر، السفير الحمزاوي في صورة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية العصيبة التي تمر بها مدينة القدس والآخذة بالتصاعد، خاصة الأحداث الأخيرة التي وقعت في مصلى باب الرحمة، حيث ما زال خطر الإغلاق والتهويد يهدده من قبل كيان الاحتلال وأذرعه التنفيذية.
وأكد أن الحراك الشعبي الذي انطلق لفتح مصلى باب الرحمة بعد إزالة السلاسل الحديدية التي وضعتها شرطة الاحتلال على بوابة مؤدية إليه، أكد من جديد بأن الشارع المقدسي لا يتوانى عن مجابهة مخططات الاحتلال في المسجد الأقصى بشكل خاص، وأنه على استعداد للتضحية بكل ما يملك في سبيل الحفاظ على حرمته.
بدوره، أكد سفير المملكة المغربية محمد الحمزاوي أهمية التعاون المشترك بين السفارة المغربية والمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، من خلال تنفيذ فعاليات مشتركة، مشددا على ضرورة دعم رباط المقدسيين في وجه الاحتلال ومخططاته الاستعمارية.
قد يهمك ايضا: