رام الله - فلسطين اليوم
افتتحت لجنة اعمار الخليل، الخميس، مركز زوار "الحمام التركي"، في البلدة القديمة من مدينة الخليل، تحت رعاية وزارتي السياحة والآثار، والحكم المحلي، بحضور القنصل الايطالي "فابيو سيكولولفتيش" ومحافظ الخليل كامل حميد، وممثلي المؤسسات الأهلية والرسمية وخلال كلمته تطرق مدير لجنة اعمار الخليل عماد حمدان، الى ان هذا اليوم هو اليوم الثاني الذي يتم فيه افتتاح الحمام التركي، حيث افتتح بعد ترميمه للمرة الأولى عام 1997، مشيراً الى المعيقات التي واجهت لجنة الاعمار خلال عملية الترميم من قبل الاحتلال والمستوطنين على حد سواء.
وأوضح أنه تم إعادة ترميمه كحمام تركي، وتم فتحه أمام الجميع، ليصبح احدي محطات المسار السياحي التي تعمل اللجنة على وضعه ضمن محطات المسار، بالتعاون مع وزارة السياحة، مشيراً الى قيام اللجنة بترميم العديد من المقامات، ومعاصر الزيتون والسمسم، مرورا بهذا الموقع، والحرم الإبراهيمي الشريف.
وأكد رئيس بلدية الخليل ورئيس لجنة اعمار الخليل تيسير ابو سنينة، إن البلدية ستعمل كل ما بوسعها لخدمة المنطقة خاصة البلدة القديمة بالتعاون مع كافة الجهات ذات الاختصاص والمجتمع المحلي، شاكراً جهود لجنة الاعمار والعاملين فيها والممولين في حفاظهم على الموروث الثقافي والانساني للخليل.
وزيرة السياحة رولا معايعة وخلال كلمتها عبرت عن سعادتها لافتتاح هذا الموقع الهام، والذي يعبر عن تاريخنا وتراثنا في البلدة القديمة، وشكرت القنصل العام الايطالي، وممولي المشروع، والداعمين لكافة النشاطات والمشاريع في فلسطين.
وقالت إن وزارة السياحة وعدت بتنشيط السياحة في مدينة الخليل، وهناك أعداد من السياح تصل إلى الحرم والبلدة القديمة.
وقالت الوزيرة معايعة لمراسل معا في الخليل، ان الوزارة ستعمل على إدارة هذا الموقع التراثي كبقية المواقع التراثية الاخرى، وستعمل وزارة السياحة على توظيف موظفين لإدارة هذا الموقع.
بدوره، عبر وزير الحكم المحلي حسين الأعرج عن سعادته لافتتاح الحمام التركي، مبينا أن العمل بدأ فيه منذ عاما 2004 على عدة مراحل، شاكرا الحكومة الايطالية على تمويل المشاريع التنموية، التي تبلغ 25 مليون دولار نفذت في عدة مواقع في فلسطين منها هذا الموقع، والخليل تمثل ثقلا اقتصاديا وديموغرافيا، وهي ضمن اهتمام القيادة.
واشار لمراسل معا بأن الحكومة قررت ترصيد بناء على توصية من وزير الحكم المحلي، ما يزيد عن 2 مليون دولار للبنية التحتية في اللبدة القديمة بناء على طلب تقدمت به لجنة الاعمار بالتعاون مع بلدية الخليل، مضيفاً:" هذا جزء مما تقدمه الحكومة للخليل، ونحن في الحكومة مسؤولين عن توفير كافة متطلبات البلدة القديمة من خارج الموازنة العامة".
وشكر المحافظ حميد خلال كلمته المؤسسات كافة على الجهود التي بذلت لافتتاح الحمام التركي، والشكر موصول للقنصل الايطالي على مساعدته للتدخل بتنفيذ مشاريع الترميم في المكان، مؤكدا تمسك القيادة وشعبنا بإرثنا التاريخي، والحضاري، وترميم المنازل.
واشار إلى أن لجنة الإعمار مؤسسة قامت بدور كبير منذ تأسيسها، مبينا أنها قدمت نموذجا مشرفا ليس على مستوى الوطن فقط، إنما على مستوى العالم، وحصدت الكثير من الجوائز، كما شكر كل المؤسسات العاملة في مدينة الخليل، والبلدة القديمة.
وأبدى القنصل الايطالي "فابيو سيكولولفتيش" سعادته لمشاركته هذا الاحتفال، ورؤيته للمشاركين فيه سواء من الخليل او من خارج الخليل، وعبر عن فخره للتعاون الذي تم بين جامعات ايطاليا ولجنة اعمار الخليل وجامعة بوليتكنك فلسطين والذي افضى لترميم الحمام التركي على اكمل وجه، معرباً عن امله بان يستمر التعاون.