المطران عطا الله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، وفدا من مسيحيي قطاع غزة المتواجدين حاليا في الضفة الغربية والذين قاموا جولة في البلدة القديمة من القدس ومن ثم استقبلهم في كنيسة القيامة، مرحبا بزيارتهم لمدينة القدس عاصمة فلسطين.

ووجه التحية لقطاع غزة قائلا "بأننا من خلالكم نعلن وقوفنا الى جانب أهلنا المحاصرين هناك حيث يوجد اكبر سجن في العالم ويعيش اكثر من مليوني شخص في ظل حصار ظالم نطالب بأن يزول لكي يتمكن ويتمتع أهلنا في القطاع الحبيب بحرية الانتقال من مكان الى اخر، نتمنى من المسيحيين الفلسطينيين الباقين في غزة الا يتركوا بلدهم وأقول لهم ما أقوله لكافة المسيحيين الفلسطينيين بأننا جميعا ننتمي لهذه الأرض المقدسة ونحن فلسطينيون وقضية الشعب الفلسطيني هي قضيتنا جميعا كمسيحيين ومسلمين".

واضاف "ان كنيسة القديس بورفيريوس التاريخية في غزة والتي بنيت في القرن الرابع للميلاد انما هي خير شاهد على عراقة الحضور المسيحي في تلك المنطقة ، فالمسيحيون الفلسطينيون وان كانوا قلة في عددهم الا انهم ليسوا اقلية فنحن مكون من مكونات شعبنا ولسان حالنا دوما ينادي بالحرية لشعبنا وينادي أيضا برفع الحصار عن أهلنا في قطاع غزة".

وتابع "المسيحيون والمسلمون مطالبون اليوم اكثر من أي وقت مضى بأن يوحدوا صفوفهم لكي يكونوا أقوياء في مواجهة المؤامرات والصفقات المشبوهة التي هدفها تصفية القضية الفلسطينية وابتلاع مدينة القدس بشكل خاص، نقول للمسيحيين الباقين في قطاع غزة ابقوا في بلدكم فهذا البلد هو بلدكم وهذا الوطن هو وطنكم وهذا الشعب هو شعبكم، وكونوا كما كنتم دائما صوتا مناديا بالحق والعدالة ومدافعا عن الشعب الفلسطيني المظلوم".

وتم التداول في هذا اللقاء في أحوال الحضور المسيحي في قطاع غزة، وزع المطران بعض المنشورات الروحية، وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.