استقبل المطران عطا الله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، وفدا من الحجاج الاتين من الأبرشية الارثوذكسية الانطاكية في الولايات المتحدة الامريكية والذين ابتدأوا بزيارة حج الى الأماكن المقدسة في فلسطين.

ورافق المطران الوفد اليوم في جولة داخل البلدة القديمة من القدس مرورا بطريق الالام ووصولا الى كنيسة القيامة حيث أقيمت الصلاة امام القبر المقدس على نية الوفد.

وقال المطران في كلمته" نرحب بكم وانتم تنتمون الى الكنيسة الارثوذكسية الانطاكية الشقيقة، فكنيستي القدس وانطاكيه انما هما كنيسة واحدة وايمان واحد وشهادة واحدة في هذا المشرق العربي. ان أي خلافات قائمة بين الكنيستين الشقيقتين لن تلغي المحبة ورباط الاخوة المتين القائم فيما بيننا فكنائس المشرق مطالبة اليوم اكثر من أي وقت مضى بأن تتفاعل وتتعاون فيما بينها خدمة للحضور المسيحي العريق في مشرقنا وتأكيدا على القيم المشتركة التي ننادي بها."

وأضاف" عندما يأتي الانطاكيون الى القدس فهم ليسوا ضيوفا بل هم في كنيستهم وفي بيتهم ومع احبائهم فإذا ما كانت كنيسة القدس هي ام الكنائس فإن كنيسة انطاكيه هي الكنيسة التي سُمي بها المسيحيون لأول مرة بهذه التسمية كما يذكر لنا سفر اعمال الرسل. المسيحيون في هذا المشرق العربي هم اصيلون في انتماءهم، وجذورهم عميقة في تربة هذه الأرض المقدسة التي تباركت وتقدست بحضور السيد وامه البتول ورسله وتلاميذه وقديسيه وشهداءه .

نفتخر بانتمائنا لهذا المشرق ونفتخر بانتماءنا لكنائسنا الرسولية العريقة فكنيسة القدس وانطاكيا والإسكندرية انما هي مثلث روحي يحافظ على شعلة الايمان متقدة في هذه المنطقة التي عانت الكثير من الحروب والالام والاحزان والجراح."

وأكد" المسيحيون الفلسطينيون أبناء هذه الأرض المقدسة لقد اصبحوا قلة في عددهم ولكن القلة لا تعني الأقلية فنحن اصيلون في انتماءنا لوطننا ونحن مكون أساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني المناضل والمكافح من اجل الحرية ، نحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى ولن نتخلى عن هويتنا الوطنية تحت أي ظرف من الظروف ، نفتخر بانتماءنا لام الكنائس ولاقدم واعرق كنيسة مسيحية في هذا العالم ولكننا أيضا نفتخر بانتماءنا لفلسطين ارضا وقضية وشعبا وهوية وتراثا وانتماء."

وأوضح المطران حنا" نطالبكم ونطالب الكنائس الارثوذكسية الشقيقة كما وكافة الكنائس المسيحية في عالمنا بأن تلتفت دوما الى فلسطين ، ان نزيف فلسطين هو نزيفنا جميعا وصليب فلسطين هو صليبنا جميعا ومن واجبنا ان ننادي بصوت واحد وقلب واحد بأن تتحقق العدالة في هذه الأرض المقدسة وان ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية التي يستحقها والتي ناضل وما زال يناضل في سبيلها."

وأضاف" كلنا مستهدفون ويراد لنا ان نحزم امتعتنا وان نترك مدينتنا لكي تتحول مدينة القدس الى مدينة يهودية صهيونية بشكل كلي، السلطات الاحتلالية تسعى لطمس معالم القدس وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها وطابعها."

وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس، مقدما بعضا من المنشورات التي تتحدث عن تاريخ القدس ومقدساتها ووثيقة الكايروس الفلسطينية، مجيبا على عدد من الأسئلة والاستفسارات