القاهرة - فلسطين اليوم
غضبت السيّدة، أم مريم، بعدما شاهدت كرتونة ملقاة أمام منزلها في شارع ابراهيم عبدالواحد في المرج، تسبّبت في حدوث مشادات كلامية بين الأهالي، وعندما سارعوا لمعرفة ما بداخل الكرتونة، فإذا بجثة مقطوعة الرأس واليدين وانتشر أفراد الشرطة السريون والنظاميون في المنطقة، ودرس رئيس مباحث قسم شرطة المرج، المقدم محمد رضوان، الأوراق محاولًا حل لغز الواقعة، ورفض الإدلاء بأي تصريحات أو الكشف عن تفاصيل الواقعة قائلًا "لسة شغالين على الواقعة ماينفعش نتكلم في أي حاجة". وأوضح أحد
الجيران أنّه "صرخت السيدة في وجه أخرى، اعتقدت أنها ألقت كرتونة تحوي قمامة أمام منزلها، لترد عليها الأخيرة بصراخ "والله ما رميت حاجة، تطور الحديث إلى مشادات كلامية، فتدخل الجيران للفصل بينهما، وسارع "ياسر" لحمل الكرتونة التي اعتقدوا أنها تحوي قمامة، للتخلص منها في الصندوق الواقع في أول الشارع، حاول ياسر حمل الكرتونة للتخلص منها إلا أنه لم يستطع.. كانت تقيلة"، وبمجرد فتحها صرخ فيهم "الحقوني الكرتونة فيها جثة". وتابع: سيطرت حالة من الرعب والفزع على الأهلي، ومنعوا أطفالهم من مغادرة المنازل، وأبلغوا الشرطة. ووصفت إحدى فتيات المنطقة، شكل الجثة لحظة فحصها من قبل قوات الشرطة، أنّها "مقطوعة الرأس واليدين، ومصابة بطعنات أسفل البطن"، لافتة إلى أنها لفتاة في العقد الثالث من العمر، ترتدي بنطلونا أسود، وعباءة سوداء تلتف حول بطنها، وتابعت: عندما عثرنا على الجثة كانت ملطخة بالدماء الجافة ما يدل على أن الواقعة حدثت قبل فترة من العثور عليها "الدم ناشف"، وتحفّظت قوات الأمن على جثة الضحية في مشرحة زينهم تمهيدًا لتشريحها. وقال مصدر أمني إنه تم
تشكيل فريق بحث جنائي، أشرف عليه العميد نبيل سليم مدير المباحث الجنائية في القاهرة وترأسه العميد محمد هندي رئيس قطاع مباحث شرق القاهرة، وضم المقدم محمد رضوان رئيس مباحث المرج وعدد من ضباط وحدة البحث، واستمعوا الى روايات أهالي المنطقة، وجار تفريغ كاميرات المراقبة. وأوضح المصدر - الذي طلب عدم نشر اسمه - أن قطع يدي الضحية يصعب من مهمة التعرّف على هويتها من خلال البصمات، مشيرا إلى أنهم سيفحصون بلاغات التغيب التي حررت في الفترة الأخيرة، ويتواصلون مع محل بيع الأجهزة الكهربائية من خلال الرقم المسجل على الكرتونة التي عثر على الضحية بداخلها في محاولة للتوصل لهوية الجناة