رام الله - فلسطين اليوم
بحث وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر، الاثنين، مع المدير التنفيذي لمؤسسة الرؤية العالمية الألمانية كريستوف وفنذسميث، سبل التعاون المشترك لخدمة الفئات الفقيرة والمهمشة، خاصة الأطفال والمرأة.
ووضع الشاعر الوفد الضيف بصورة المعاناة التي يعيشها أطفال فلسطين،جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي واستهدافه الطفولة الفلسطينية بالاعتقال وسلب الحرية والقتل بما يخالف كافة القوانين التي كفلت حقوق الأطفال.
وقدم شرحا مستفيضا حول أبرز التطورات في عمل الوزارة انطلاقا من مبدأ المصلحة الفضلى للطفل وصون كرامة وحقوق الأطفال، حيث شكلت الوزارة وشركاؤها في قطاع الطفولة المجلس الوطني الفلسطيني للطفل لمأسسة ملف الطفولة في فلسطين وتفعيله بالشراكة مع جميع الشركاء الفاعلين في قطاع الطفولة من وزارات ومؤسسات ومجتمع مدني وخبراء واعلاميين وأطفال وقانونيين.
بدوره، أثنى كريستوف على الدور المحوري الذي تقوم به الوزارة لخدمة الطفل والمرأة، مؤكدا الاستعداد الكامل لمؤسسة الرؤية العالمية للتعاون وتقديم الدعم الفني للوزارة.
وأطلع الشاعر على التجربة الألمانية والتي خلصت الى تشكيل مجموعات عمل من الأطفال في البرلمان الألماني باعتبارهم الأجدر على تحديد احتياجاتهم والتعبير عن طموحاتهم.
في سياق آخر، التقى الشاعر بالمدير التنفيذي لمركز الجامعة العربية الامريكية لطب الأسنان جمانة جرادات، وبحث الطرفان سبل التعاون المشترك لخدمة الفئات الفقيرة والمهمشة.
وأكد أهمية المبادرة المقدمة من الجامعة العربية الامريكية والتي تلتقي ومنهج ادارة الحالة الذي من شأنه العمل على تفكيك كل مكونات الأسرة والنظر لمواردها وقوتها وضعفها وتقديم معالجات شامله تبدأ بتمكين وتقوية الأسرة .
وأوضح الشاعر أن الوزارة تسعى من خلال منهج إدارة الحالة الى الإحاطة الشاملة بوضع الأسرة والأفراد، وتحليل الوضع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والنفسي وتحديد المشاكل والاستعصاءات والتوترات ومن ثم وضع خارطة تدخلات متعددة الابعاد، والإحالة الى مزودي الخدمات.
وأضاف أن وزارة التنمية الاجتماعية انتقلت من قياس الفقر وفق مؤشرات الدخل، لمنهج قياس الفقر وفق مؤشرات الاستهلاك، وهي تسير بخطى حثيثة نحو تعزيز منهجية الفقر متعدد الابعاد، فالفقر لا يمكن حسابه بشكل بعيد عن مؤشرات التعليم والصحة والرفاه والتمكين والمشاركة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وأثنى الشاعر على أهمية الشراكة مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ودورها في معالجة سلسلة الحاجات الاجتماعية: التعليم، الصحة، والحماية الاجتماعية، وتوفير فرص العمل، ومعالجة التغييرات المناخية والحماية البيئية للفقراء والمهمشين
بدورها، قالت جرادات: "نحن في مركز الجامعة لطب الأسنان نطمح لتعاون وشراكة فعالة، من أجل الوصول للفقراء والمهمشين وتقديم الخدمات العلاجية والتجميلية لهم في مجال طب الأسنان، لتخفيف العبء عنهم وعن الوزارة".
وأطلعت الوزير الشاعر على أبرز تفاصيل مبادرة المركز لديهم لتقديم الخدمات للفئات الفقيرة والمهمشة، كمساهمة مجتمعية خيرية تدفع بعجلة التنمية المستدامة في فلسطين، ووجهت دعوة من رئيس الجامعة الامريكية للوزير لزيارة الجامعة والتعرف على المرافق الخاصة بها.