الرياض - فلسطين اليوم
كشفت الدكتورة هيفاء الحبابي عن أسباب اختيارها لفن القط العسيري لرسالتها العلمية، بعدما حققت لـ السعودية إنجازاً بتسجيل فن القط العسيري ضمن القائمة التمثيلية للتراث غير المادي لدى منظمة اليونيسكو.
وفي التفاصيل، قالت الدكتورة هيفاء الحبابي أول من عمل فيلم وثائقي عن القط العسيري، وأستاذ مساعد في جامعة الأمير سلطان: الحمد لله الحلم أصبح حقيقة والوعد تحقق، زرعنا فحصدنا وسعيدة أنني استطعت أن أساهم بتحقيق وعد قطعته على نفسي مجرد أن تعرفت على هذا الفن وأنه يستحق الوصول للعالمية, وكسعودية أفتخر في هذا الإنجاز الوطني الثالث لوزارة الثقافة والإعلام و الجمعية السعودية للمحافظة على التراث و هيئة السياحة و التراث بأنها استطاعت أن تبين للعالم وجه السعودية الثقافي الفني.
وروت "الحبابي" كيف اختارت هذا الفن لرسالتها، قائلة:"عملت أول فيلم وثائقي عن القط وأول رسالة علمية عنه، وسبب تعلقي فيه كان بسبب قصة شخصية تعرضت لها حيث هي أنني ذهبت لحضور معرض فوتوغرافي وكان المعرض في السفارة الفرنسية في مدينة الرياض , و دعتني للمعرض مدرستي الأمريكية , فعندما ذهبت انبهرت جداً بما رأيت من صور جميلة لمنازل ملونة واعتقدت أنها لمدينة في المكسيك لوهلة و أنا أسأل المصور أي مدينة مكسيكية هذه؟ فرد علي قائلاً: ما اسمك؟ وعندما قلت له اسمي رد قائلاً: قحطانية ولا تعرفين فنكم هذا! هذه بلاد قحطان في عسير و هنا كانت الصدمة بالنسبة لي بالذات أنني مهتمة بالفنون والعمارة و التصاميم و لم يسبق لي أن أسمع أو أعرف عن هذا الفن من قبل، و من وقتها قررت أن أكمل تعليمي وأوثق هذا الفن و أنشره لجميع العالم و الحمد لله تحقق الحلم".
وأضافت: "رسالتي كانت عبارة عن تدوين أو توثيق لهذا الفن وكيف كان وما هي المراحل التي مر بها و هل هي رسومات فقط أو دلالات رمزية، باختصار توثيق جميع ما يخص هذا الفن الذي اتضح لي فيما بعد أنه ليس فقط شكلاً أو تزييناً بل إنهن كن معماريات داخلياً و لسن رسامات فقط لأنهن كن يقمن بعملية اللياسة و تجهيز المنزل بالكامل من الداخل قبل أن يقمن بعملية النقش أو القط لذلك كان عنوان الدكتوراه: دور المرأة في العمارة في السعودية منطقة عسير أنموذجاً".
وعن شعورها تقول" سعيدة جداً بهذا الإنجاز لبلدي، وأشير إلى أن هناك الكثير من الفنون في السعودية فهي كبيرة وتتميز باختلاف مناطقها ولكل منطقة ميزة وفن تمتاز به، ولا يمكن حصرها سواء فنون أدائية أو فنون تطبيقية، فالسعودية غنية وتستحق أن يسلط الضوء على تراثها وفنها ويصل للعالم".