دبي - فلسطين اليوم
يعتزم الشاب الإماراتي جلال بن ثنية، قطع جميع الإمارات السبع مشيا على الأقدام في سبعة أيام فقط لرفع مستوى الوعي حول ذوي الاحتياجات الخاصة – وبهدف تحقيق رقم قياسي عالمي جديد في نفس الوقت.
بالنسبة للمواطن الإماراتي البالغ من العمر 30 عاما، فإن هذه المبادرة التي تنطلق يوم غد الثلاثاء ليست سوى مشوارا جديدا يضيفه إلى سلسلة المشاوير التي قام بها مشيا على الأقدام في جميع أنحاء منطقة الخليج.
ففي عام 2006، وكان حينها في سن العشرين، قطع جميع الإمارات السبع سيرا على الأقدام لرفع الوعي وجمع التبرعات لمركز دبي للتوحد، استغرقت الرحلة حينها 18 يوماً.
وفي عام 2008، خاض "الماراثون العمودي" وذلك عبر تسلق سلالم 100 ناطحة سحاب في دبي على مدى 12 يوما. كان ذلك بهدف دعم مركز راشد لذوي الاحتياجات الخاصة.
في عام 2009، عبر الربع الخالي الوعر بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، لدعم مركز الحواس في دبي، المتخصص في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
في عام 2011، مشى سيرا على الأقدام من دولة الإمارات إلى مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية في رحلة مسافتها 2000 كلم استغرقت 47 يوما، أتم بعدها مناسك العمرة. وكانت الرحلة بهدف دعم مركز دبي لذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد أثنى حينها على جهود الرحالة جلال بن ثنية إذ دون سموه في صفحتيه على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" قائلاً: "متابع وفخور بعزيمة الشاب جلال بن ثنية الذي بدأ رحلة من الإمارات لمكة مشياً على الأقدام دعماً لأصحاب الاحتياجات الخاصة". وحاز تدوين سموه على إشادة واسعة مع متابعي سموه على الـ"فيس بوك" و"التويتر".
في عام 2013، قطع الشاب مسافة 5000 كيلومتر عبر دول مجلس التعاون الخليجي الست بدراجته الهوائية، انطلاقا من العاصمة العمانية مسقط، إلى حدود دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والكويت، ثم أنهى رحلته في جدة.
وكانت الرحلة بهدف رفع مستوى الوعي حول مؤسسة الجليلة، وهي مؤسسة عالمية غير ربحية تكرس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال التعليم والأبحاث الطبية.
أما هذه المرة فيسعى بن ثنية إلى جانب هدفه الخيري، لدخول موسوعة "غينيس" عبر تحقيق رقم قياسي عالمي جديد.
ولكن لدخول الموسوعة، لم يتبقى أمامه سوى 40% من الوقت عليه أن يقطع خلاله المسافة بين الإمارات السبع لدولة الإمارات مشيا على الأقدام، ويتوقع أن تستغرق الرحلة داخل العاصمة أبوظبي لوحدها 3 أيام.
تنطلق الرحلة يوم غد في 20 ديسمبر، من منفذ الغويفات الحدودي، على الحافة الغربية للعاصمة أبوظبي، ليمر بعدها على طول الطرق الجبلية الصحراوية للوصول إلى سواحل الفجيرة.
وفي حال نجاح المهمة، سيدخل جلال بن ثنية رسميا موسوعة غينيس لـ "أسرع عبور لدولة الإمارات العربية المتحدة على الأقدام."
وخطط بن ثنية في البداية استئجار بيت متنقل، مجهز بحمام ومطبخ صغير، وسرير مريح. ولكن نظرا لارتفاع التكاليف، قال انه سيكتفي بسيارة ذات دفع رباعي يسوقها متطوعون، وينام فيها وقت الحاجة.
وردا على سؤال الإعلاميين بسبب اهتمامه بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، قال بن ثنية "لست بحاجة لأن أكون من ذوي الإعاقة أو أن يكون لدي شخص مقرب معاق حتى أبادر في مساعدة هذه الفئة والتضامن معها، علينا أن نبادر بالقيام بالأشياء الصحيحة وإن كان هناك نقص أو بالأحرى فراغ ما في مجتمعنا علينا ملؤه."