المسجد الأقصى

يحيي الفلسطينيون، اليوم الخميس 30 مارس/آذار، الذكرى الـ"41" ليوم الأرض، الذي تعود أحداثه لعام 1976، عقب إقدام السلطات الإسرائيلية، على مصادرة أراضٍ في الداخل الفلسطيني.

ومنذ العام 1976، يحيي الفلسطينيون "الذكرى" من خلال المسيرات الشعبية والندوات في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومدن الداخل المحتل عام 48، والشتات. 

وأكدت فصائل فلسطينية بهذه المناسبة، في بيانات منفصلة تمسكها بالأرض الفلسطينية، ومقاومتها للمسارات الإسرائيلية الرامية لسرقة مزيد من الأرض. 

ومن المفترض أن ينظم اليوم مسيرات مناهضة للاستيطان الإسرائيلي وجدار الفصل العنصري في عدة مواقع في الضفة الغربية، إلى جانب ندوات ومسيرات في مراكز المدن. 

ففي ذلك العام صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات كبيرة من أراضي الفلسطينيين في الجليل (شمال)، ما فجر مواجهات استشهد على إثرها 6 فلسطينيين وأصيب واعتقل المئات. 

ويرى الفلسطينيون أن الذكرى تحل هذا العام "وسط تصعيد إسرائيلي غير مسبوق". 

وشهد عام 1976، مصادرة الحكومة الإسرائيلية لمساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في منطقة الجليل، وعلى إثرها، أعلن الفلسطينيون "إضراباً شاملاً"، احتجاجاً على سياسة "مصادرة أراضيهم". 

وحاولت القوات "الإسرائيلية" التصّدي لهذا الإضراب، فدخلت بآلياتها العسكرية ودباباتها إلى القرى الفلسطينية، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات في صفوف الفلسطينيين رفضاً لسياسات القمع "الإسرائيلي". 

وبدأت شرارة مظاهرات يوم الأرض يوم 29 مارس/ آذار 1976 بمظاهرة شعبية في بلدة دير حنّا، تعرضت "للقمع" الشديد من الشرطة، تلتها تظاهرة أخرى في بلدة عرّابة، وكان "القمع" أقوى، حيث سقط خلالها شهيد وعشرات الجرحى. 

وأدى خبر استشهاد المتظاهر إلى اتساع دائرة الاحتجاجات في كافة المناطق العربية في اليوم التالي. 

وخلال المواجهات في اليوم الأول والثاني (29-30 مارس/ آذار) استشهد 6 فلسطينيين، ليطلق "يوم الأرض" على 30 مارس/ آذار من كل عام.