غزه ـ فلسطين اليوم
دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، الشعب الفلسطيني وفصائله إلى ضرورة مغادرة الخلافات وأخذ زمام المبادرة لمواجهة "صفقة القرن" بكل ما يملك من قوة. وقال النخالة في تصريح مكتوب له: "هذا يوم إما أن نقف فيه جميعاً ونتحمل فيه مسؤولياتنا بكل ما تعني الكلمة، أو أنهم سينفذون ما يريدون دون أن يرف لهم جفن". وأضاف: "إنها مرحلة مختلفة وتحتاج لأدوات
مختلفة وتفكير مختلف، فلم تعد البيانات تجدي، ولم تعد الخطابات تجدي، ولم تعد المجاملات تجدي". وتابع: "إن هذه المؤامرة تفرض أمامنا تحدياً كبيرا يستوجب منا تغيير منهجنا في التعامل مع كل شيء، وأن نغادر المألوف لخلق وقائع جديدة بتضحياتنا، وأن يكون لدينا الاستعداد والحافز للمواجهة والتصدي لهذه البلطجة بلا تردد". وعد النخالة أن "صفقة القرن" لا تستهدف الشعب الفلسطيني فقط،
بل هي خطة استقواء على العرب والمسلمين. وقال: "لقد بدأ ترمب خطته باتهام العالم العربي والإسلامي بالخطأ لأنهم لم يعترفوا بإسرائيل وحاربوها". وأضاف: "أن هذه الخطة/المؤامرة تمثل تحدياً كبيراً لأمتنا، فضلاً عن أنها استقواء وبلطجة لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، إنهم يريدون من خلالها العودة لنظام العبودية الأمريكي البائد، فبعد هذا التاريخ الطويل من النضال والتضحيات التي قدمها شعبنا
وأمتنا، يريدون أن يحولوا شعبنا البطل إلى عبيد". وتابع: "هؤلاء يعتقدون أن بمقدورهم تغيير التاريخ والعقائد كما يغيرون ديكور بيوتهم، هؤلاء القادمون من الملاهي يظنون أن الشعوب وحضارتها يمكن أن تشطب وتُغيب بمجرد امتلاكهم للقوة". وأعرب النخالة عن حزنه لكثير من المواقف العربية، ووصفها بأنها "ردود فعل تعني هروب أصحابها من مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية،
ويطلبون منا أن نعود للتفاهم مع إسرائيل، يا لهذا العار! مع أن خطاب ترمب شملهم، والحريق سيلحق بهم". حسب تعبيره. ومساء الثلاثاء، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في مؤتمر صحفي بواشنطن عن "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة كافة، إقامة دولة
فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ"إسرائيل".
قد يهمك أيضا :
النخالة يؤكد ان الفصائل الفلسطينية في لبنان تناقش قرار وزير العمل اللبناني
الامين العام للجهاد القائد النخالة يصل مصر على رأس وفد من قادة الحركة