غزة ـ فلسطين اليوم
حذر مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة من حجم اعتقالات الأطفال اليومي، وأشكال التعذيب النفسي والجسدي الذي تمارسه سلطات الاحتلال الممثلة بأجهزة الأمن الاسرائيلية وإدارة مصلحة السجون بحقهم في مراكز التوقيف والتحقيق وفق شهادات الأسرى الأطفال القاصرين وأكد د. حمدونة أن المعتقلين الأطفال يتعرضون لعمليات ارهاب في السجون الاسرائيلية، كون أن دولة الاحتلال لا تفرق في ممارستها للتعذيب بين بالغ وقاصر، وتمارس أشكال ضغط أقسى على الأطفال في محاولة لاستغلال بنيتهم، وتعمل بكل الوسائل لارهابهم نفسياً بالتهديد والوعيد، وجسدياً تقوم بارهاقهم بتغطية الرأس بكيس ملوث، والوقوف لفترات طويلة، واستخدام المربط البلاستيكي لليدين، رش الماء البارد والساخن على الرأس، وتعرية الأسرى، واستخدام الضرب المبرح، وربطهم من الخلف إما على كرسي صغير الحجم، بهدف إرهاق العمود الفقري للأسير وإعيائه، واستخدام القوة المبالغ فيها أثناء التحقيق والقمع، والشبح لساعات طويلة بل لأيام، إلى جانب استخدامها أساليب الهز العنيف للرأس.
وأضاف، أن دولة الاحتلال أجازت لضابط الشرطة استخدام الضغط النفسي بحق المعتقلين ومنهم الأطفال كالإهانات والتهديد، والمس المعنوي، والتفتيش العاري، والحرمان من النوم، واساليب الحيل والخداع، والتهديد بهدم البيت، وهناك مئات الشهادات التي تثبت استغلال المحقق لخصوصية وضع الأطفال للنيل منهم وطالب حمدونة المؤسسات الدولية التي تعنى بحقوق الانسان والطفولة بالاطلاع على أوضاع الأسرى والأسيرات الأطفال في السجون والمعتقلات الاسرائيلية، والضغط على الاحتلال لحمايتهم والافراج عنهم.