القدس المحتلة - فلسطين اليوم
وجهت قيادات حزب "كاحول لافان" اتهامات لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ورئيس الكنيست ، يولي إدلشتاين (الليكود)، بتقويض "الديمقراطية الإسرائيلية"، وذلك في ظل رفض الأخير الدعوة لاجتماع الهيئة العامة للكنيست لاختيار اللجنة المنظمة، فيما أبدت "كاحول لافان" استعدادًا لتشكيل حكومة طوارئ ضيقة بمعزل عن المفاوضات المستمرة مع الليكود.يأتي ذلك في ظل دعوات "كاحول لافان" إلى عقد جلسة تصويت عاجلة للهيئة العامة على تشكيل لجنة منظمة للكنيست الـ23، وذلك بعد وصول المناقشات جول تركيبة اللجنة التي جرت بعد ظهر اليوم في مكتب رئيس الكنيست، بين الليكود وممثلي "كاحول لافان" إلى طريق مسدود.
وقال رئيس الكنيست في نهاية المناقشات إنه إذا لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء، لأول مرة في تاريخ الكنيست، سيتم عرض المسألة على الهيئة العامة يوم الإثنين المقبل، وفق موقع عرب 48.بدوره، هاجم رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس ، الليكود بقيادة نتنياهو وإدلشتاين واعتبر أنهما "يحاولان بأي ثمن منع عمل الكنيست، مضيفاً: لا يكفي أن الكنيست لا يعمل منذ عام كامل، والآن يريدون أيضًا ألا يعمل الكنيست الجديد ويتحمل القدر الأقل من مسؤوليته خلال الأزمة ( كورونا )".
وأردف: "إنهم لا يسمحون بتشكيل لجنة مالية لاتخاذ خطوات لمساعدة المتضررين من الأزمة، ولا يسمحون بتشكيل لجنة الخارجية والأمن لمراقبة قضية تعقب المصابين، ولا يسمحون بتشكيل لجنة خاصة بأزمة كورونا للمساعدة في مكافحة الفيروس ومراقبة الإجراءات الحكومية بهذا الشأن. هذا وضع خطير، يحاولون خلاله إلغاء السلطة التشريعية والاكتفاء بالتنفيذية فقط، إجراءات الليكود سابقة خطيرة ضد الديمقراطية. سنواجهها بكل قوتنا".وفي تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، قال رئيس حزب "تيلم" (أحد مركبات "كاحول لافان")، موشيه يعالون، إن "هذه المرة الرابعة التي يفشل خلالها نتنياهو في الحصول على 61 عضو كنيست وتشكيل الحكومة، للتملص من المحاكمة والتصرف كديكتاتور".
وأضاف يعالون أن "نتنياهو خسر مجدداً، ومع ذلك لا يقبل نتائج الانتخابات. لذلك، يستخدم التهديد الذي يشكله فيروس كورونا على نحو غير مسؤول، لإلغاء محاكمته، وينتهك عمدا الرقابة البرلمانية الديمقراطية للكنيست، ويمارس نفوذه في وسائل الإعلام". وشدد على أن "كاحول لافان" ستعمل على تشكيل حكومة طوارئ لمواجهة تهديد فيروس كورونا "حتى ولو كانت حكومة طوارئ ضيقة"، على أن يتم فتح المجال لانضمام الكتل البرلمانية الراغبة للائتلاف الحكومي.
من جانبه، قال الرجل الثاني في "كاحول لافان" يائير لبيد، في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك"، خاطب من خلالها المواطنين الإسرائيليين: "منذ اللحظة، أنتم لا تعيشون في دولة ديمقراطية"؛ واستطرد "السلطة القضائية معطلة منذ أربعة أيام في قرار صدر بعد منتصف الليل دون أن يطلع أحد عليه".
وتابع: "الوزارة التشريعية تم تعطيلها اليوم بشكل غير قانوني. رئيس الكنيست الذي لم ينتخب ليشغل منصبه، عطل السلطة التشريعية ورفض الانصياع لطلبات 62 عضو كنيست بضرورة انتخاب رئيس جديد للكنيست، ورفض انتخاب لجان برلمانية ستساعد بشكل كبير على مواجهة الوباء".
وذكر لبيد أن "من بين اللجان التي يعطل إدلشتاين انتخابها لجنة الأمن والشؤون الخارجية التي من وظيفتها التأكد من أنكم لا تتعرضون لمراقبة غير قانونية، ولجنة الميزانية المنوط بها تقديم مساعدات لأصحاب المصالح التجارية المتضررة من القيود التي تم فرضها للحد من انتشار كورونا، ولجنة خاصة لتقديم الخدمات للمواطنين المتضررين من الوباء وللطواقم الطبية وجهاز الصحة الذين ينهار في مواجهة الوباء".
واتهم لبيد إدلشتاين بالانصياع إلى رغبة رئيس الحكومة خلافا للقانون، عبر منع الدعوة لاجتماع الهيئة العامة للكنيست لللتصويت على تشكيل اللجان البرلمانية"، وشدد على أنه "في هذه الأثناء السلطة الوحيدة العاملة في البلاد هي سلطة تنفيذية انتقالية (الحكومة) مع رئيس حكومة خسر الانتخابات. ولأنه خسر الانتخابات فعطل الكنيست، وبما أنه يخضع للمحاكمة، عطّل الجهاز القضائي".
من جانبه، قال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان: "نتنياهو يستغل كورونا ويعمل على إلغاء الديمقراطية. إذا لم يتم تعيين لجنة منظمة وانتخاب رئيس للكنيست، فإنني أحث جميع قادة الأحزاب على التواجد معي في المحكمة العليا صباح الأحد".
في المقابل، لفتت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي أن المباحثات بين فريقي المفاوضات عن الليكود و"كاحول لافان" تتواصل غير أنها لم تشهد أي اختراقات، حيث تتركز الخلافات على المدة التي سيتولى خلالها نتنياهو رئاسة الحكومة أولا بموجب اتفاق تناوب مع غانتس، حيث يصرون في الليكود على أن تكون مدة نتنياهو عامين على أقل تقدير.
في حين، أشارت القناة إلى انقسام في رباعية كاحول لافان حول تشكيل حكومة طوارئ مع الليكود، بين ما وصفته القناة "فريق المعتدلين" اللذين يبديان استعدادا لدراسة هذا الخيار في ظل أزمة كورونا، في إشارة إلى غانتس وغابي أشكينازي، فيما يعارض لبيد ويعالون بشدة هذا الخيار، حيث يفضلان مواصلة الضغط على الليكود بالتلويح المستمر بإمكانية تشكيل حكومة طوارئ ضيقة.
جدير بالذكر أن الليكود قال في بيان صدر عنه : "بينما يكافح رئيس الحكومة نتنياهو على مدار الساعة في مواجهة وباء كورونا لإنقاذ أرواح المواطنين الإسرائيليين، فإن أعضاء الكنيست في حزب "كاحول لافان" بالإضافة إلى ليبرمان منخرطون في إجراءات سياسية لاختطاف الحكومة من خلال التشريعات المناهضة للديمقراطية. فبدلاً من إظهار المسؤولية الوطنية والانضمام إلى حكومة الطوارئ على الفور، فإنهم يشاركون في تعاملات سياسية صغيرة في تناقض صارخ مع وعودهم لناخبيهم".
قد يهمك أيضا :
تصريحات ابراهيم ملحم المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية
ملحم يعلن تسجيل 4 إصابات جديدة بـ"كورونا" في بيت لحم لترتفع الحصيلة إلى 35