القدس المحتلة - فلسطين اليوم
في تطور مفاجئ على صعيد الساحة السياسية الإسرائيلية ، قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ظهر الأحد ان رئيس حزب أزرق أبيض بيني غانتس أعلن قبول الشروط التي حددها رئيس حزب يسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان لدخول ائتلاف لتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة.وقال غانتس بحسب ما نشرت هآرتس :" لا خلاف على الشروط التي وضعها ليبرمان يجب ان نمضى قدما".وأعلن رئيس حزب يسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، عن خمسة شروط أساسية لانضمام حزبه إلى أي حكومة إسرائيلية جديدة، وذلك في وقت تتعمق فيه الأزمة السياسية وصعوبة تشكيل حكومة جديدة، في ظل التقاطب الذي برز في نتائج انتخابات الكنيست الأخيرة، الأسبوع الماضي، وعدم حصول أي من معسكري زعيم حزب الليكود واليمين، بنيامين نتنياهو ، ورئيس كتلة "كاحول لافان، بيني غانتس، على أغلبية في الكنيست.
ويبدو، حاليا، أن ليبرمان، بالشروط التي وضعها اليوم، يبتعد عن نتنياهو واحتمال انضمامه إلى حكومة يسعى الأخير إلى تشكيلها. وبين الشروط الخمسة التي طرحها ليبرمان - "نقل كافة الصلاحيات في موضوع المواصلات العامة و فتح المتاجر في يوم السبت إلى السلطات المحلية"؛ سن "قانون زواج مدني"؛ "التهوّد من خلال حاخامات المدن، بحيث يقيم أي حاخام محكمة تهود" – هي شروط يبدو أنه يستحيل أن توافق عليها الأحزاب الحريدية، وهي الشريك الأساسي في كتلة اليمين. والشرطان الآخران اللذان طرحهما ليبرمان يتعلقان بمنح المتقاعدين الذي يحصلون على مخصصات ضمان الدخل ومخصصات الشيخوخة 70% من الحد الأدنى من الأجور، وسن قانون التجنيد لطلاب الييشيفوت (المعاهد الدينية للحريديين) بصيغة يرفضها الحريديون حتى الآن.
ونقلت القناة 12 التلفزيونية، مساء أمس، عن ليبرمان قوله لمقربين منه في محادثات مغلقة، إن الشرخ بينه وبين نتنياهو نابع من أن الأخير مسؤول عن سبع شكاوى تم تقديمها ضده وضد أبناءه إلى الشرطة والنيابة العامة وسلطة الضرائب، العام الماضي. وأضاف ليبرمان أنه "بمفاهيمي، هذه خطيئة لا سماح ولا غفران عليها. والاعتقاد بأنن أجلس مع نتنياهو هو وهم لا أمل بتحققه. والأهم الآن هو التأكد من حصول غانتس على التفويض (بتشكيل حكومة)، واستبدال رئيس الكنيست واستعادة اللجنة المنظمة" في الكنيست.
وقرر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي تشديد الحراسة الشخصية على بيني غانتس، زعيم تحالف "أزرق- أبيض"، اعتبارا من الأحد، بعد تهديدات بالقتل تلقاها من ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب إعلام عبري.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن القرار اتخذه "ضابط الكنيست"، المسؤول عن أمن النواب الـ120.والسبت، قال غانتس، في خطاب أدلى به بمدينة رمات غان (وسط)، إنه تعرض لدى وصوله المنطقة لهجوم لفظي من رجل حاول الاقتراب منه ومواجهته، قبل إبعاده على يد حارسه الشخصي.وخلال اليومين الماضيين، انتشرت على عدة مواقع للتواصل الاجتماعي "صور تحض على الكراهية والتحريض" ضد غانتس وكبار مسؤولي حزبه، على يد نشطاء ظهروا بصورهم وأسمائهم الحقيقية، بحسب المصدر ذاته.
وكتبت مغردة باسم "شيري"، تقدم نفسها كمؤيدة كبيرة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، على تويتر، "نهايته (غانتس) ستكون مثل (إسحق) رابين. الغبي لم يفهم بعد".وكان رابين (1922- 1995) رئيس وزراء إسرائيل حتى اغتياله بتل أبيب (وسط) في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1995، على يد متشدد يدعى يجال عامير، اعتراضا على توقيعه اتفاق "أوسلو" مع الفلسطينيين.وعلى موقع فيسبوك، كتب إسرائيلي باسم "لالو ليبور": يجب قتل غانتس بميدان رابين (بتل أبيب)".والسبت، اتهم غانتس، منافسه نتنياهو، زعيم حزب الليكود، قائد معسكر اليمين، بالصمت حيال "التهديدات المقلقة للغاية لأي زعيم وطني".
وأضاف مخاطبا نتنياهو، "لن أسمح لك بغرس الكراهية وإشعال أول حرب أهلية حديثة. الأجواء مقلقة للغاية".ويسعى حزب غانتس، إلى تمرير قانون يمنع تكليف نتنياهو من تشكيل حكومة؛ بسبب ملفات فساد مقدمة ضده بتهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، والتي ستبدأ محاكمته فيها في 17 مارس/ آذار الجاري.ولا يوجد بالقانون الإسرائيلي ما يمنع تكليف شخص متهم بالفساد بتشكيل حكومة، أو أن يكون شاغلا لهذا المنصب حتى إدانته من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية.
والخميس، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل في نتائج نهائية غير رسمية، حصول حزب "الليكود" على 36 مقعدًا، مقابل 33 مقعدًا لحزب "أزرق- أبيض" بزعامة غانتس.وبناء على معطيات اللجنة، لن يستطيع معسكرا اليمين (58 مقعدًا) ومعسكر اليسار (55 مقعدًا) تشكيل حكومة، لأن ذلك يحتاج إلى ائتلاف مشكل من 61 مقعدًا.
قد يهمك أيضا :
بيني غانتس يؤكد أن "القائمة المشتركة" لن تكون جزءً من الحكومة الإسرائيلية