رام الله - فلسطين اليوم
أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي بشدة، قرار الكونغرس الأميركي إقامة مراسم احتفالية في السادس من حزيران (يونيو)، احتفالًا بمناسبة مرور خمسين عاما على ذكرى ما يُسمى "إعادة توحيد القدس"، وذلك بالتزامن مع احتفالية يقيمها الكنيست الإسرائيلي في الوقت ذاته.
وذكرت في بيان لها تعقيبا على هذا الاحتفال المشترك بين الكونغرس والكنيست "أن الحقيقة الراسخة التي لا يمكن دحضها ولا تجاهلها هو أن ضم إسرائيل للقدس الشرقية غير شرعي ويتناقض بشكل مباشر مع القانون الدولي والاتفاقات الموقعة ويمس بأسس عملية السلام".
وأشارت عشراوي إلى أن أعضاء المجتمع الدولي بما فيهم الولايات المتحدة الأميركية لا يعترفون بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولا يعترفون بسرقة دولة الاحتلال للأراضي الفلسطينية ولا بمشروعها الاستيطاني الاستعماري.
وأضافت "إن قيام الكونغرس الأميركي بهذه التدابير الاستفزازية، يتناقض بشكل صارخ مع سياسية الولايات المتحدة بحيث أصبحت طرفا في انتهاك إسرائيل الفاضح للقانونين الدولي والدولي الإنساني، كما أن هذا الاحتفال المشترك يدلل على أن الكونغرس الأميركي أصبح متواطئا وشريكا في جريمة إسرائيل؛ و لا يحترم القوانين والتشريعات العالمية القائمة على نظام عالمي يجسد قيم العدالة وحقوق الإنسان".
وتابعت "إن اعتماد "حل الدولتين" على حدود العام 1967 من قبل المجتمع الدولي هو رفض واضح لاحتلال إسرائيل للضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) وغزة، وهو تأكيد للحق الفلسطيني في الحرية والسيادة على أرضه، وبالخروج عن هذا الإجماع الدولي فإن أعضاء الكونغرس الأميركي يضعون مصداقية الولايات المتحدة ومواقفها ومصالحها على المحك ويعرضونها للخطر".
وأنهت عشراوي بيانها "إذا أرادت الولايات المتحدة القيام بدور بناء كصانعة للسلام وليس مؤيدة وداعمة للاحتلال غير الشرعي، يجب أن تُظهر احتراما والتزاما بالقانون الدولي والاعتراف بالحقوق المتساوية لجميع الشعوب، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
ᐧ