رام الله-فلسطين اليوم
قال المتحدث باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي، إن غزة عزيزة وغالية على قلوبنا، وهي جزء أصيل لا يتجزأ من دولة فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس الأبدية، وهي مثل باقي محافظات الوطن، ولكن على الجميع أن يدرك أن المعركة الحقيقية في القدس وليس في مكان آخر.
وأوضح القواسمي في تصريح صحفي، "عبر أحد عشر عاماً وأكثر، ومنذ انقلاب حماس في غزة، استطاعت اسرائيل وللأسف الشديد ووجدت في حماس ضالتها، إلى حرف البوصلة من الصراع الحقيقي الكامن في القدس، وهو صراع الرواية والتاريخ والحاضر والمستقبل، إلى قضايا أخرى استفادت منها للتغطية على جرائمها وتحويل القضية الفلسطينية من سياسية وقانونية واحتلال غاشم ونظام فصل عنصري، إلى هدنة وتهدئة ووقف إطلاق نار ومساعدات إنسانية وميناء في قبرص وميناء في إيلات وخزعبلات".
وطالب القواسمي الجميع بقراءة المشهد دون عاطفة وغوغائية، لأن اسرائيل تسمح من جانب إدخال الأموال عبر الحقائب من خلال مطار اللد إلى حركة حماس مباشرةً، وفي ذات الوقت تقوم بحملة مسعورة ضد قيادات وازنة من السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح في القدس، وتشن حملة تطهير عرقي وتسابق الزمن لأسرلة المدينة المقدسة، إلى جانب أن كافة القرارات الأميركية والإسرائيلية تتعلق بالقدس وليس غيرها.
كما طالب حماس بالتراجع عن سياستها وتوحيد البوصلة نحو المعركة الحقيقية، وعدم اعطاء فرصة لإسرائيل لتضليل الرأي العام الدولي بأن القضية الفلسطينية تحل بالقضايا الانسانية والمشاريع الاقتصادية، وكأننا شعب يناضل من أجل تحسين أوضاع معيشية، بينما الحقيقة أن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي عن أرض دولته الفلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس.