بيروت ـ فلسطين اليوم
فضل الله" في لبنان، السيد علي فضل الله، أن عمليتي القدس الفدائيتين، أبلغ رد على الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط والتي تعرف بـ"صفقة القرن" المزعومة. وقال فضل الله، خلال خطبة الجمعة، التي ألقاها اليوم في مسجد "الإمامين الحسنين" في بيروت: "في هذا الوقت تستمر ردود الفعل حاضرة في مواجهة صفقة القرن والتي جاءت
في الأسبوع الماضي من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واللتين عبرتا عن رفضهما لهذه الصفقة". وأضاف "إلا أن الشعوب العربية والإسلامية تنتظر مواقف عملية وجدية تنطلق من قناعة حقيقية بأن ما يحاك للمنطقة من وراء هذه الصفقة خطير وخطير جداً". وتابع حديثه بالقول: "ولعل التعبير الأبلغ يبقى في فلسطين حيث
عبرت العمليتان اللتان حصلتا في القدس ضد جنود العدو الصهيوني عن رفض الفلسطينيين لهذه الصفقة وأنهم لن يقبلوا أن تمرر رغم كل الضغوط والتحديات التي تمارس ضدهم". واستدرك بالقول "إلا أنه من المحزن في هذا الوقت أن تستمر خطوات التطبيع غير المبرر مع الكيان الصهيوني وتحت أكثر من ذريعة واهية ما يساهم في إضعاف
الموقف الفلسطيني وموقف كل الشعوب الرافضة لهذه الصفقة". وقبيل فجر الخميس، أقدم شاب مقدسي، على تنفيذ عملية دهس لمجموعة تضم 14 من جنود الاحتلال في القدس. وفي اليوم ذاته أطلق المواطن شادي بنا، من مدينة حيفا، النار على شرطي إسرائيلي عند "باب الأسباط" في القدس، حيث تمت مطاردته ليُستشهد برصاص جنود
الاحتلال. وتلا ذلك عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيون، أسفرت عن إصابة أحد جنود الاحتلال غربي مدينة رام الله. وتشهد الأراضي الفلسطينية، حالة من التوتر، منذ الإعلان عن "صفقة القرن" المزعومة، التي أعطت سلطات الاحتلال الضوء الأخضر لتهويد القدس والضفة الغربية المحتلتين. وفي 28 كانون الآخِر/يناير الماضي، أعلن الرئيس
الأمريكي دونالد ترمب، عن خطته للسلام بالشرق الأوسط، بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو. وتتضمن الخطة الأمريكية التي رفضها العرب والسلطة الفلسطينية وجميع فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة للكيان.
قد يهمك أيضا :
اجتماع طارئ للاتحاد البرلماني العربي لبحث الرد على "صفقة القرن"
بدران يؤكد أن تصاعد المقاومة في الضفة هو التعبير عن رفض صفقة القرن