رام الله - فلسطين اليوم
تحدث سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) عن مشروع الضم الإسرائيلي، وخطوات السلطة الفلسطينية لمواجهة هذا المخطط، بالإضافة إلى ملف التطبيع مع إسرائيل.
وقال الهندي في تصريحات خاصة لـ "دنيا الوطن" اليوم السبت: إن قرار الضم، مرتبط بشكل مباشر بمشروع "أوسلو"، و"هذا الاتفاق هو الذي أوصلنا إلى هذه المتاهة، والمعاناة التي وصل إليها الشعب الفلسطيني".
وأكد أنه لا بد من إسقاط مشروع "أوسلو"، حتى نسقط جميع المشاريع المشبوهة، وهذا يتطلب التحلل من جميع الاتقاقيات، وإنهاء هذا المشروع الفاشل بامتياز، الذي أدى لقضم الأرض الفلسطينية، مشيراً إلى أنه إذا ما وصلنا إلى هذه النتيجة، فهذا يدشن مرحلة وطنية جديدة؛ لحماية المشروع الوطني الفلسطيني.
وقال الهندي: "موضوع الضم هو امتداد لمشروع أوسلو، والمطلوب منا ومن فتح وكافة مكونات شعبنا، أن نعمل على إسقاط هذا المشروع، الذي أصبح وصمة عار على جبين من وقعه.
وفيما يتعلق بإنهاء السلطة، كأحد خيارات مواجهة مخطط الضم، أكد عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، أن الشعب في محك كبير جداً، والقضية الفلسطينية وتاريخ فلسطين أغلى من السلطة، وأغلى من الأموال والوزارات والقيادات.
وقال الهندي: إنه موضوع وطن، والذي لم يبق به شيء بأرضه، وهناك تغول وتهويد، ولم نجن من أوسلو إلا صفراً، لذلك المطلوب أن نضحي بكل شيء من أجل الوطن، والعمل على تحرير فلسطين.
وشدد على أن موقف حركة (حماس) واضح، كما مواقف الفصائل الأخرى، وفصائل المقاومة، ولا بد من مواجهة مشروع الضم، بكل ما أوتينا من قوة وتفعيل كافة أشكال المقاومة، بما في ذلك المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، حتى توصل رسالة شعبنا موحدة وقوية لـ "العدو الصهيوني" مفادها بأن الشعب الفلسطيني يرفض مثل هذه المشاريع التصفوية، وسيواجهها بكل قوة، مهما بلغت التضحيات.
وأضاف: في غزة خير شاهد على المقاومة الشعبية، خاصة بعد تجربة مسيرات العودة، وتحديداً في اليوم، الذي نقلت فيه السفارة الأمريكية إلى القدس، خرجت غزة عن بكرة أبيها، حيث قدمت عشرات الشهداء ومئات الجرحى، في ذلك اليوم، والمطلوب كشعب فلسطيني ألا ينفرد أي فصيل بأي قرار على حساب فصيل آخر، ويجب على كل الفصائل المشاركة في القرار، من خلال رؤية استراتيجية لمواجهة هذه المشاريع.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، أن هذه الرؤية يجب أن تخرج من خلال بيت جامع للشعب الفلسطيني، وهي منظمة التحرير، بعد إعادة بنائها.
وقال: "الكل مجمع على أهمية منظمة التحرير، ولكن الكل أيضاً مجمع على أن هناك خللاً كبيراً في بنيتها، لذلك لا بد من إعادة تفعيلها، واجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير، ليكون صاحب القرار لمواجهة مثل هذه المشاريع".
وتابع: لذلك هذا الأمر يحتم على الجميع وعلى السلطة وأبو مازن اتخاذ خطوة إلى الأمام من أجل إعادة بناء منظمة التحرير، وترميم البيت الفلسطيني، وعقد اجتماع للإطار القيادي لمنظمة التحرير، ومن أجل مواجهة هذه المشاريع، وإصلاح المنظمة.
وأردف الهندي: مطلوب من السلطة، إنهاء التنسيق الأمني وقطع كل علاقة مع الاحتلال|، وإنهاء محاربة المقاومة، وبذلك نستطيع أن نواجه هذا "العدو"، مشيراً إلى أننا نحتاج الى موقف موحد.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن السلطة اتخذت مجموعة من القرارات، وهذا الأمر غير كافٍ ولا بد من عدم العودة لاتفاق "أوسلو" والتنسيق الأمني وعدم محاربة المقاومة، ونلاحق أحرار الشعب، ويجب إطلاق العنان للمقاومة الشعبية، على أقل شيء في الضفة وغزة وأراضي عام 48.
وأعرب عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، عن اعتقاده بأن المقاومة الشعبية أحد الخيارات المهمة للشعب الفلسطيني، ولا بد أن يكون هناك توافق وطني على هذا الأمر، وبالأصل يجب أن نتفق جميعاً على مواجهة هذا "العدو" بكل الوسائل.
وقال: إذا ما جلسنا مع كل الفصائل، يكون هناك موقف موحد، أما أن يستفرد فصيل معين دون آخر بوضع خطط وآراء دون أن نرى على الأرض شيئاً، "هذا مؤلم جداً".
وفي سؤال حول التطبيع العربي مع إسرائيل، قال الهندي: إن القضية ليست قضية الشعب الفلسطيني فقط، وليس مطلوباً أن يدافع الفلسطيني فقط، المطلوب من كل عربي ومسلم، مشيراً إلى أن المطبعين سيلعنهم التاريخ، ولن ينالوا الرضى، ويجب أن يعودوا إلى صوابهم، لأن التطبيع يضر بالمصلحة العربية والمستفيد هو الاحتلال، والمطلوب من الجميع أن يعيد حساباته.
وفيما يتعلق بمسيرات العودة، قال عضو المكتب السياسي لحركة (حماس): إن وقف مسيرات العودة كان بقرار من الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، مراعاة للظروف التي تمر بها غزة بشأن مواجهة جائحة (كورونا) وانسجاماً مع تطبيق معايير الوقاية والسلامة من هذا الوباء، وعودتها مرتبط بقرار من الهيئة التي (حماس) أحد مكوناتها الرئيسة.
وتابع: كل شيء مطروح أمام الفصائل الفلسطينية، مسيرات العودة والوسائل الأخرى.
وحول التواصل مع المصريين، قال الهندي: إن قيادة حماس في غزة والخارج، على مدار الساعة، يتواصلون مع الإخوة في مصر.
قد يهمك ايضاً :