الرئيس الفلسطيني محمود عباس

منح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وسام نجمة الحرية الفلسطيني، إلى الأمين العام السابق لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي التونسي الراحل أحمد إبراهيم.

وسلم سفير دولة فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم الوسام إلى عائلة الراحل إبراهيم، ممثلة بزوجته وبناته، بحضور رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي عام 1948 محمد بركة، خلال حفل إحياء الذكرى السنوية الأولى له، الذي أقامه حزب "المسار" في العاصمة تونس.

وقال بركة، في كلمته خلال الحفل، "إن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير لازم مسار حياتنا وشعبنا طوال مسيرته، في انتظار التحركات المقبلة التي تتم هنا وهناك من أجل إيجاد السبل الحقيقية والواقعية التي لا تمس حقوق شعبنا".

وشدد على أن القيادة الفلسطينية حريصة كل الحرص على متابعة قضايا شعبنا دون كلل أو ملل، مقدما التحية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يخوضون يوم  غد الاثنين إضرابا عن الطعام لأجل حريتهم وضد قمع الاحتلال وممارساته.

من جهته، قال الفاهوم إنه تعلم من الراحل إبراهيم "الكثير رغم قصر المعرفة"، فتعلم "تغيير التكتيك والاستراتيجية بما ينقل قضية فلسطين من مرحلة البكاء على الأطلال إلى مرحلة الانتقال لتثبيت الحق الفلسطيني"، مشيرا إلى أن الراحل كرس حياته مدافعا صلبا عن عدالة قضية شعبنا الفلسطيني.

وشدد على أن "شعبنا سيهزم كل المخططات الرامية لفرض الحلول غير العادلة عليه، كما أن قيادتنا حريصة كل الحرص على إنهاء الانقسام وتحقيق وحدة شعبنا وقضيتنا، حتى تأخذ مسارها الصحيح".

وشدد الأمين العام لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي سمير بالطيب، ورفاقه الذين تداولوا على إلقاء الكلمات، على أن الراحل جعل من قضية فلسطين أولى أولوياته بالعمل والجد، مذكرين برئاسته لاحتفال الذكرى الأربعين ليوم الأرض رغم مرضه ومعاناته.

وقالوا إن الراحل كان يدعو رفاقه إلى جعل فلسطين أولوية في عملهم وخططهم الاستراتيجية، حتى لا تنسى ولا تضيع بين متاهات المشاغل الداخلية، رغم دفاعه المستميت عن قضايا الحرية والعدل والديمقراطية في تونس والعالم.

وحضر الحفل قادة وكوادر الحزب، وممثلون عن الأحزاب التونسية والنقابات العمالية ممثلة بالاتحاد العام التونسي للشغل، ورفاق الراحل وحشد غفير من المواطنين.