وزير الصحة مي الكيلة

أعلنت وزير الصحة مي الكيلة، شفاء 17 مريضا بفيروس كورونا (كوفيد-19) من الذين كانوا في العزل بفندق "أنجل" في مدينة بيت جالا.وقالت الكيلة في مؤتمر صحفي مشترك مع الناطق الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، اليوم الجمعة، في مقر الوزارة، "أهنئ المرضى وذويهم وعموم أبناء شعبنا، بشفاء 17 مواطنا، إضافة إلى ظهور نتائج سلبية لـ19 مواطنا من المخالطين كانوا في الحجر".

وأضافت: "سنقوم بالسماح للمرضى والمخالطين بالعودة إلى بيوتهم مع ضرورة التزامهم الكامل بالحجر البيتي لمدة 14 يوما على أن يستمروا بأخذ حرارتهم مرتين يوميا، ويجب على المعافى التغذية الجيدة واتباع كافة إجراءات الرعاية المنزلية وإعادة الفحص بعد 14 يوما، وبعدها يمكن للشخص متابعة حياته كالمعتاد". وأكدت الكيلة وجود إصابة جديدة لمواطن من سلفيت قدم من باكستان أمس، ويجري معالجته حسب المطلوب.

ورأت أن هذه هي بداية الانتصار على كورونا، وما نزال في بداية الطريق، كما يوجد لدينا عمال يحضرون من داخل أراضي الـ48 بحاجة لفحص ومتابعة دائمة. وتابعت: "ما نزال في خضم معركتنا مع فيروس كورونا لكن بالالتزام سنقهر هذا الوباء وسنتخطى هذه المعركة الصعبة والدقيقة، مقدمة التحية لأسرانا البواسل داخل سجون الاحتلال وتطمئنهم وأهلهم أنه تم التواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وطالبناهم بالقيام بمسؤوليتهم الإنسانية لإعطاء الأسرى نفس العناية التي يتلقاها أي مواطن آخر".

وأشارت إلى أن الأسباب التي أدت إلى تعافي المصابين وعدم حدوث مضاعفات كانت تنيجة لعوامل عديدة أولها التزامهم بتعاليم وزارة الصحة، إضافة إلى أنهم من الشباب ويتمتعون بمناعة قوية، كما أن إصابتهم بكورونا كانت طفيفة، علما بأنه من الممكن أن تحدث الإصابة أعراضا متوسطة، وعندها يحتاج للإدخال لمراكز العلاج أو تكون الإصابة شديدة ويحتاج لعناية مكثفة وهذا لم يحصل. وشددت على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة فيما يتعلق بالوقاية، لأنه السبيل الأمثل لتجنيب أبناء شعبنا من الإصابة بالفيروس، وهذا واجب الجميع لأنه بالعمل الجماعي يمكن الانتصار.

وأعربت عن شكرها للرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية لمتابعتهم المتواصلة ليلا نهارا واتخاذ القرارات المناسبة للحد من انتشار هذا الوباء، واصلة شكرها لكل الطواقم الطبية في الوزارة، والمحافظين ولجنان الطوارئ في جميع المحافظات والبلديات والمجالس المحلية والقروية، ووسائل الإعلام، وكل من ساهم بعملية الاسناد والتوثيق الصحي. كما قدمت الكيلة الشكر لأفراد الأجهزة الطبية والخدمات الطبية العسكرية، والهلال الأحمر، والمتطوعون الذين هم شركاء أساسيين في العمل مع وزارة الصحة، وذلك منظمة الصحة العالمية على تعاونها معنا في محاربة الفيروس.

وقالت الكيلة إنه يوجد لدينا 120 جهاز تنفس في فلسطين، ونسعى لزيادتها لتصبح 250  في المرحلة المقبلة، وفيما يتعلق بالقدس عملنا كل جهودنا ليكون لدينا 3 مراكز للفرز ومركزين للعزل في القدس، وليس صحيحا أن مراكز القدس غير مجهزة. وأكدت أن إجمالي الإصابات في فلسطين 48 حالة، بما فيهم الحالات المتعافية الـ17، ليصبح عدد الإصابات الفعلي 31 حالة، مؤكدة أن كل من يأتي من الخارج يطلب منه حجر نفسه، والاتصال بالطب الوقائي في محافظته.

من جانبه، قال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم إن هناك إجراءات حازمة تقوم بها وزارة لاقتصاد بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، وهناك رقم للاتصال سيتم الإعلان عنه وهو (129) للابلاغ عن أي محاولة للاحتكار، أو رفع الأسعار ونحن نراهن على قطاعنا الخاص باحترام الحالة التي تمر بها البلاد، وعدم استغلال هذه الحالة لجهة رفع الأسعار واحتكار السلع، والسلع متوفرة بالأسواق وعلى المواطن أن يأخذ حاجته، ولا داعي للتهافت على المواد الغذائية حتى لا ترتفع الأسعار من يرفع الأسعار سيكون تحت طائلة المسائلة.

وقال إن طواقم وزارة الاقتصاد تقوم بجولات يوميه للتأكد من ثبات الأسعار، وفي حال وجود أي محالة لرفع الأسعار سيجري التعامل مع ذلك وفق القانون وسيكونون تحت طائلة القانون. من جانبه، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين جيرالد روكنشاوب، "أشكر الحكومة الفلسطينية على إدارة الأزمة الفعال في التعامل مع فيروس كورونا، انطلاقا من الرئيس والحكومة وكل الجهات المختصة".

وأضاف أنه يجري إدارة هذه الأزمة بشكل يدعو للاحترام، وخروج 17 مواطنا من الحجر بعد شفائهم يعني أننا نعمل بشكل جيد في فلسطين من أجل محاربة هذا الفيرس. وتابع: إننا نسعى لزيادة التصدي لهذا الفيروس بتوفير الرعاية اللازمة للمرضى، ودعم الحكومة الفلسطينية في حربها ضد هذا المرض.

قد يهمك أيضا :  

الوزيرة الكيلة تدعو اتحاد الموردين لتسريع توريد الأدوية

  الكيلة تؤكد وضعنا خطة لستة أشهر بتكلفة تقديرية 120 مليون$ لمواجهة كورونا