رام الله - فلسطين اليوم
قرر وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم إضافة صفوف دراسية جديدة لمدرستي الخان الأحمر وأبو نوار في بادية القدس وأعلن أن الوزارة سترتب البرنامج المدرسي وتوفر التشكيلات والطاقم التعليمي اللازم، تمهيداً لافتتاح الصف الخامس في مدرسة أبو نوار، والصف العاشر في مدرسة الخان الأحمر، وذلك بالرغم من منع الاحتلال البناء، ورغم الحملة الهمجية المنافية لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية؛ ضد التجمعات البدوية ومدارسها، مؤكداً أن الوزارة تعي تمام صعوبة البناء؛ لذا فإن اعتمادها سيكون على ترتيب جداول الدوام لاستيعاب تلك الصفوف.
جاء ذلك خلال زيارته للتجمعين البدويين، الاربعاء، حيث تفقد آثار الدمار الذي خلفه الاحتلال في تجمع أبو نوار، وزار "الخان الأحمر" الذي يعمل الاحتلال في هذه الأثناء على التحضير لهدمه وهدم مدرسته، حيث رافقه في الزيارة مدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي.
وأكد صيدم أن هدم عدة مساكن في تجمع أبو نوار، والبدء بإجراءات هدم "الخان الأحمر" ومدرسته الوحيدة التي تخدم طلبة خمسة تجمعات بدوية؛ هي جرائم تؤكد على وجه الاحتلال البشع الذي يسعى دائماً لاقتلاع الفلسطيني من أرضه ومحو هويته الوطنية ومحاولة زعزعة ارتباطه بأرضه.
وأكد الوزير أن ممارسات الاحتلال وسياساته التي تحرم الطلبة من حقهم في التعليم وتسعى لمحو الهوية الفلسطينية؛ هي نتاج للصمت الدولي الذي يُغطي على كل هذه السياسات العدوانية، مجدداً دعوته للعالم الحر ولكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية لفضح انتهاكات الاحتلال، والوقوف إلى جانب هذه التجمعات البدوية ومدارسها.
وأكد صيدم دعم الوزارة ومساندتها للتجمعات البدوية في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال، والتي تستهدف تهجير سكان هذه التجمعات من أرضهم، مؤكداً استمرار مسيرة النضال والصمود الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، معلناً في الوقت ذاته عن إطلاق مخيم صيفي جديد في الخان الأحمر يوم الأحد المقبل؛ ليعقب مخيم "باقون" الذي سبق للوزارة وأن نظمته خلال شهر رمضان المنصرم.