رام الله-فلسطين اليوم
عاد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء الأربعاء، عضو المجلس المركزي، الناطق باسم حركة "فتح" عاطف أبو سيف، للاطمئنان على صحته، في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله. واطمأن سيادته على الحالة الصحية للقيادي أبو سيف، متمنيا له الشفاء العاجل. وقال سيادته: "شرفت بلدك، ما فعلوه فيك جزاؤه إن شاء الله لمصلحة الوطن، لكن هؤلاء الظلاميين سينتهون إلى مزبلة التاريخ، وأنا دائما اقول هكذا عمن ينشقون عن الشرعية الفلسطينية، وأمثالهم كثر، وكلهم يذهبون إلى مزبلة التاريخ." وأضاف الرئيس: "هؤلاء الظلاميون أصبحوا معروفين للناس الذين كسروا حاجز الرعب والخوف، وانتهت مقولتهم الكاذبة (نحن المقاومة)، وقد باعوا المقاومة ببضعة نقود، نعلم أن الناس قد طفح بهم الكيل ولم يعودوا يحتملوا ما يفعلونه". كما عاد الرئيس عددا من الجرحى والمرضى في المجمع واطمأن على صحتهم، وتفقد المجمع الطبي وتجول في أقسامه، كذلك التقى عددا من المواطنين والعاملين في المجمع أثناء جولته. وقال سيادته، في تصريحات لتلفزيون فلسطين، "كل التحية والتقدير لأبنائنا المناضلين المكافحين الذين صبروا على ظلم حماس في غزة وظلم إسرائيل في الضفة الغربية". وأضاف الرئيس: "نحن مثابرون مستمرون حتى نصل إلى تحقيق دولتنا المستقلة، هذا يحتاج إلى تضحيات، وشعبنا قادر على أن يقدم هذه التضحيات، وليس من اليوم وليس قبل 20 سنة، فمنذ أن بدأت القضية وشعبنا يقدم التضحيات الجسام، لأنه يعرف أنه دون التضحيات لا يمكن أن يصل. الحمد لله كل شعبنا من رجال ونساء وأطفال أبطال". ورافق الرئيس، كل من: عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والمشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف. وكان في استقبال سيادته لدى وصوله مجمع فلسطين الطبي، مدير المجمع الدكتور أحمد البيتاوي، وطاقم المجمع، والأطباء والممرضون المشرفون على حالة أبو سيف. وكان أبو سيف وصل مساء أمس، إلى مجمع فلسطين الطبي قادما من قطاع غزة، بواسطة مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، لتلقي العلاج، بعد تعرضه أول أمس لمحاولة قتل على أيدي ميليشيا "حماس"، أدت إلى إصابته بعدة كسور في أنحاء متفرقة من جسده. أبو سيف من مواليد مخيم جباليا عام 1973 لعائلة هاجرت من مدينة يافا، وحصل على بكالوريوس من جامعة بيرزيت وماجستير من جامعة 'برادفورد' بإنجلترا ودكتوراه من جامعة 'فلورنسا' بإيطاليا، وهو كاتب وروائي، حاز على عدة جوائز عالمية في الأدب والثقافة. من ناحيته، قال أبو سيف في حديث لـ"وفا" إن هذه الزيارة تعكس اهتمام الرئيس محمود عباس بأبناء شعبه، وحرصه الشديد على متابعة كافة القضايا التي تمس شعبنا". وأضاف: هذه زيارة محبة لأهلنا في قطاع غزة، الذين خرجوا ويخرجون دائما اسنادا ودعما للقيادة الفلسطينية الشرعية، وهي انعكاس لقلقه الدائم على أهلنا في قطاع غزة، وانشغاله في السهر على حياة الناس والعمل الدؤوب من أجل تحسينها". من ناحيتهم، عبر المرضى عن سعادتهم لعيادة الرئيس لهم، والأثر الكبير للزيارة في نفوسهم، متمنين له دوام الصحة والعافية، ومثمنين مواقفه السياسية الصلبة تجاه المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية. وقال عبد الله محارب أحد جرحى عدوان الاحتلال على بلدة عبوين، خلال عيادة الرئيس له، "أشكر سيادة الرئيس على هذه الزيارة، ونحن جميعا خلفه حتى التحرير وإقامة الدولة". من جهته، قال المواطن جمال طه الطريفي: "إن هذه الزيارة شيء جميل، حيث نشعر بأن الرئيس يتحسس معاناة الناس، وأتمنى أن يوفقه الله في خدمة شعبه وتوحيده، وأن يؤيده بكل أدوات الثبات في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيته". فيما عبر مصطفى عطا عن سعادته بهذه الزيارة، سائلا الله أن يسدد خطى سيادته في مواقفه وجهوده في انهاء الانقسام وتوحيد كلمة شعبنا.
قد يهمك