النائب جمال الخضري

وجه النائب في المجلس التشريعي رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري التحية للشباب الفلسطيني في يوم الشباب الدولي، مشيراً إلى صورتي ألم ومعاناة وصمود في الوقت ذاته يعيشها الشباب الفلسطيني الذي يحتاج كل الدعم والمساندة وأشار الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم السبت 12-8-2017، إلى واقع الشباب المأساوي، وارتفاع معدلات البطالة في غزة بين الشباب لنحو 60%، مع تضاؤل فرص العمل وانضمام الآلاف الى صفوف المُعطلين عن العمل بسبب الحصار وآثار الانقسام وثلاث حروب شنتها اسرائيل على غزة.

واستعرض الخضري الصورة الثانية من الصمود والتحدي من قبل الشباب لإيمانهم العميق بحقهم في الحياة الكريمة والأمل بمستقبل أفضل وقال الخضري شباب فلسطين في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية والداخل، هم "ثروتنا القومية، والحفاظ عليهم ومنحهم الدور الكامل في الحياة ضرورة وواجب وطني"وقال الخضري " كل المسؤوليات الفلسطينية رئاسية وحكومية وبرلمانية ومؤسساتية مطالبة بالأخذ بيد الشباب، وتوفير مشاريع لدعمهم وتعزيز صمودهم، واستثمار وتنمية طاقاتهم وقدراتهم، وتوظيفها في مكانها الصحيح لتعود بالفائدة والنفع على الجميع".

وبين أن الشباب هم صمَام الأمان وعماد الوحدة وأمل الغد وقادته، ويجب أن يأخذوا دورهم كاملاً سواء في التعليم وإيجاد فرص العمل، وكذلك دورهم السياسي والبرلماني والمؤسساتي وإشراكهم في اي عملية بناء وتنمية وأضاف " شباب فلسطين يستحق منا اكثر وأفضل، فهم من يصمد ويثبت رغم قسوة ومرارة كل الظروف المعيشية، وإجراءات الاحتلال الجاثم على أرضنا الفلسطينية والذي يضرب بعرض الحائط كل القرارات والمواثيق الدولية ويستمر في إحتلاله ويتنكر لحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وشدد على أن الشباب هم من صمد في القدس والمسجد الاقصى، وهم يواجهون الاستيطان والجدار في الضفة الغربية وأشار الخضري إلى قصص النجاح والتميز والابداع لشباب فلسطين التي تسجل بشكل دوري في كل القطاعات الهندسية والطبية والعلمية والأدبية والفنية والإعلامية والرياضية، على مستويات عربية وإسلامية ودولية وقال الخضري " إن دل هذا على شيء فإنما يدل على هذا الصمود الأسطوري لشبابنا ومحاولة قهر الصعاب، لكن الواقع المأساوي يفرض نفسه بقوة على شبابنا خاصة في قطاع غزة المحاصر والذي يقاسي كل يوم اثار جديدة للانقسام".
وأكد الخضري أن هذا الواقع الأليم لكل مكونات وشرائح الشعب الفلسطيني يتطلب حراكاً جدياً وفورياً لإنهاء الانقسام وإلغاء كل ما ترتب عليه من نتائج، والتوحد في مواجهة الحصار والعدوان والاحتلال والاستيطان والجدار والتهويد، والذهاب لشراكه حقيقية من أجل فلسطين وشباب فلسطين.