رام الله - فلسطين اليوم
أكد مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي، إنه خلال شهر من الآن ستنتهي لجنة الدراسات التابعة للحكومة السورية من وضع المخطط التنفيذي للبدء بإعادة إعمار مخيم اليرموك.
وبين عبد الهادي في حديث لبرنامج " ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "بعد تخلص اليرموك من الإرهابيين، اتخذ الرئيس محمود عباس قرارا بمساعدة الحكومة السورية ورصد مبلغاً من المال لإزالة الأنقاض من الشوارع الرئيسية، وانتهت اللجنة المشكلة من منظمة التحرير من إزالة الانقاض من الشوارع الرئيسية في المخيم".
وأشار إلى قيام الحكومة السورية بعدة دراسات منذ اربعة اشهر، تمثلت بمسح ميداني هندسي للمخيم، كما بحثت عن الألغام الموجودة بين الأنقاض، ووضعت مخططا بتعديلات بسيطة متعلق بالشوارع المتلاصقة ببعضها، مع الحفاظ على بقاء المخيم ورمزيته.
وقال عبد الهادي إن الحكومة السورية أكدت أنها ستقوم بالدراسات الكاملة من أجل إعادة بناء مخيم اليرموك"، موضحاً أن 70% من المنازل تدمرت بالكامل، و30% يمكن إعادة بنائها، في حين أن البنية التحتية مدمرة بالكامل.
وبين أن عدد العائلات المتواجدة في المخيم هي 40 عائلة لم تخرج منه خلال فترة الأزمة.
وقال: "قبل الازمة كان عدد الفلسطنيين في سوريا ما يقارب الـ620 ألف بقي الآن ما يقارب الــــ420 ألف، غادر منهم 200 ألف فلسطيني، 100 منهم ألف وصلوا إلى أوروبا، وجزء آخر يعمل في الخليج ومصر والجزائر والاردن ولبنان، أما الباقي ممن فقدوا منازلهم يعيشون في سوريا كمستأجرين".
وثمن عبد الهادي موقف الحكومة السورية التي أبلغت القيادة بأنها ترحب بعودة أي فلسطيني غادر البلاد، بغض النظر عن طريقة مغادرته، مبينا أن هذا الأمر يقدر للحكومة السورية التي حاولت عدم زجنا بالأزمة وقدمت تسهيلات كثيرة لنا.
وحول آلية إعادة الإعمار، بين عبد الهادي أن الحكومة السورية ستتحمل مسؤولية إعادة بناء البنية التحتية، أما ما يتلعق بإعادة بناء الأبنية فالحكومة السورية ستساهم بالتخفيف من الأعباء على المالك وستسمح ببناء 6 طوابق بعد أن كانت تسمح ببناء 3 فقط، بحيث سيقوم المتعهد ببناء 3 طوابق لصاحب الملك و3 أخرى يستفيد منهم، وبين أنه طلب من الأصدقاء الصينيين تقديم الإسمنت والحديد وكان الرد إيجابيا.
وأوضح أن العلاقة بين فلسطين وسورية جيدة ومتطورة وهناك تواصل مستمر بين القيادتين عبر زيارات الوفود والتنسيق وتوسيع مجالات التنسيق المبني على أسس سياسية وقومية، خاصة أن الموقف السوري كان واضحا برفضه صفقة القرن وورشة المنامة وهو يدعم حق الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة وعاصمتها القدس، كما أن سوريا تعامل الفلسطينيين كما المواطنين السوريين ولا تفرق بينهما بكافة المجالات.
ولفت عبد الهادي إلى دور الرئيس محمود عباس وفلسطين الهام في العمل من أجل انهاء الأزمة السورية، حيث قدم الأفكار وأجرى اللقاءات والمحادثات على المستويين الدولي والأوروبي، وكان يؤكد باستمرار أنه "يجب وقف الحرب في سوريا، وأن الذي يمارس في سوريا ليس حرية وديمقراطية وإنما هو إرهاب لتدمير الدولة السورية".
واعتبر أن الزيارات المتكررة لوفود منظمة التحرير إلى سورية تؤكد عمق العلاقات بين البلدين بسبب الهدف المشترك والقضية الواحدة، وقال: "سورية دولة عربية تعرضت للارهاب، والرئيس محمود عباس وقف ضد الإرهاب مهما كانت مصادره، وبمواقفه الحكيمة جنب شعبنا الكثير خلال الأزمة السورية، أبرزها رفضه التدخل بشؤون سوريا ورفض التدخل بالشأن الفلسطيني الداخلي".
وأكد عبد الهادي أن حماس تتحمل مسؤولية كبرى عن الدماء التي سالت خلال الأزمة السورية، فتدخلها في الساحة السورية كان سببا في سفك دماء أبناء شعبنا هناك.
قد يهمك ايضا: