رام الله ـ فلسطين اليوم
قالت وزيرة شؤون المرأة هيفاء الأغا، إن مشاركة المرأة الفلسطينية في المجتمع بدأت منذ عشرينات القرن الماضي حيث دخلت المرأة في مجال العمل الاجتماعي وأن فلسطين تميزت تجربة المرأة الفلسطينية ثم تأسس الدور الاجتماعي الفاعل على مدار سنوات طويلة، مشيرة أن النساء في العالم تشكلن نصف المجتمع تقريبا وبالتالي نصف طاقته الإنتاجية .
واستعرضت الاغا خلال كلمتها أمام الاجتماع الوزاري الرابع للاتحاد من أجل المتوسط الخاص بتعزيز دور المرأة في المجتمع والذي ينظمه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بمشاركة ممثلين من 43 دولة الأعضاء في الاتحاد والمنظمات والوكالات الإقليمية والدولية متعددة الأطراف، بالإضافة إلى القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية والذي انطلقت أعماله اليوم في القاهرة، الصعوبات الجمة التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية بسبب الاحتلال وإجراءاته العدوانية.
وأوضحت الأغا، أن الدور الاجتماعي للمرأة الفلسطينية تنامى بعد النكبة عام 1948 حيث عاش الفلسطينيون ظروف القهر وبات من الضروري خروج المرأة للعمل وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية في المجتمع بالإضافة الى نشر الثقافة الوطنية .
وقالت، انه بعد قدوم السلطة الفلسطينية عام 1993 وتقديرا للدور الفاعل للمرأة في المجتمع الفلسطيني أهتمت الحكومة بأوضاع المرأة وسعت الى تمكينها وتفعيل دورها في كافة المجالات، مشيرة ان وزارة شؤون المرأة منذ تأسيسها عام 2003 مسؤولية الحفاظ على الدور الاجتماعي للمرأة الفلسطينية وتعزيزه وتطويره وليكن قادرًا على تحقيق التنمية الفلسطينية المستقبلية عبر حماية النساء والفتيات من كافة أشكال العنف والالتزام بقرارات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق النساء، وتطوير الخطط والاستراتيجيات المناهضة للعنف ومنها الخطة الوطنية لمناهضة العنف، والخطة للمشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية، والاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز المساواة والعدالة بين الجنسين 2017- 2022، والخطة الخاصة بتطبيق بتطوير الخدمات الاجتماعية الخاصة بالنساء المعنفات والأكر عرضة للتهميش وتوفير الحماية لهن.
واضافت الوزيرة الاغا، ان مشاركة المرأة الفلسطينية في المجتمع بالرغم من فعاليته الا انه ما زال لا يتناسب وقدرات المرأة والفتاة فالمؤشرات الوطنية توكد على تحولات مهمة في دورة المرأة الفلسطينية اجتماعيا الا انها توكد على ضرورة التسريع في تمكين النساء وتذليل الصعوبات التي تواجههن، حيث انها لعبت دور نضالي متميز في إطار الثورة الفلسطينية وصراعها الطويل ضد الاحتلال الاسرائيلي، منوهة ان مشاركتها في مواقع صنع القرار مازالت محدودة.
واوضحت، ان نسبة النساء في الأحزاب السياسية لم تتجاوز اكثر من 20 % فقط والاحصائيات تبين ان مشاركة الإناث في القوى العاملة متدنية مقارنة بالذكور حيث تعادل ربع العدد او النسبة حوالي 20% من عدد النساء ومايا ل التفاوت كبيرا في معدل البطالة ويصل تقريبا الى الضعف حيث بلغت البطالة بين الذكور 22.2% مقابل 44.7% للإناث على الرغم من ارتفاع تعلم الفتيات الفلسطينيات في المنطقة .
وطالبت الاغا، الحكومات بضرورة ان تمكن المجتمع من النساء وليس فقط تمكين النساء في المجتمع حيث لا احد ينكر ان المرأة احدى اهم الأطراف المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ولا بد من احترام وتعزيز وحماية هذا الطرف ليستطيعوا يقوم بدوره المفروض.
حضر الاجتماع الى جانب الوزيرة الاغا، مدير عام مكتب الوزير رندة جنحو، والمستشار جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية .