رام الله ـ فلسطين اليوم
قال الرئيس محمود عباس: "سنوقف التنسيق الأمني، ولن نتراجع عن مواقفنا حتى يتراجع الأميركان والإسرائيليون" عن مشروعهم (صفقة القرن)، ولن نقبل أن تفرض أميركا شرعيتها وتلغي كل المرجعيات الدولية. وأضاف لدى ترؤسه جلسة الحكومة، بحضور رئيس الوزراء محمد اشتية، في رام الله أمس: "إما أن نأخذ حقوقنا كاملة حسب قرارات الشرعية الدولية، أو على إسرائيل أن تتحمل
مسؤولياتها كاملة كقوة احتلال". وجدد الرئيس تأكيده على رفض أن تكون أميركا وسيطاً في عملية السلام وحدها، وقال: "منذ أوسلو العام 1993 ولغاية الآن لم تعطنا أميركا أي نقطة إيجابية".
وأضاف: لسنا عدميين ولن نتراجع إلا إذا تراجعوا وقبلوا بالمفاوضات على أساس الشرعية الدولية. وقال: سنواصل تحركنا على كافة الصعد لمواجهة "صفقة القرن، وسنقدم رؤيتنا إلى مجلس الأمن،
وسنجدد رفضنا لهذه الصفقة، لأنها تنتقص من الحقوق الفلسطينية، وتتنكر لكل الاتفاقات وقرارات الشرعية الدولية. ورد الرئيس على كل من يعتقد بأن "صفقة القرن" تشكل فرصة، قائلاً: ليس هناك إيجابية في صفقة القرن، لا يمكن لإنسان أن يقبل هذا المشروع لشعب تعداده 13 مليوناً، ولا يوجد فيها فرصة حقيقية، متسائلاً: أي فرصة هذه التي تعطينا 11% من أرضنا!. ودعا الرئيس الحكومة
إلى "الاستمرار في العمل بمنتهى الاهتمام وبنفس الوتيرة لتقديم الخدمات لأبناء شعبنا، خاصة في مجال الصحة والتعليم". وقال: كانوا يتحدثون في الماضي عن المثلث، يمكن أن يظن الناس أني موافق على موضوع المثلث، طبعا نحن لا نوافق إطلاقاً بأي حال من الأحوال أن تُضم أرض وسكان من إسرائيل إلى فلسطين، هم أهلنا والأرض أرضنا ولكن لتبقى عندهم، لن نقبلهم، ولن نقبل إطلاقاً هذا
المشروع، ونفهم ما الغرض من ورائه، دون شرح ودون تفصيل، معروف الغرض من وراء هذا المشروع. وأضاف: تحدثنا بكل هذا أمام الجامعة العربية، كانت هناك شبهات وبعض الالتباس الذي سمعناه من بعض الدول العربية، البعض قال أرحب أو أشكر، كنا نظن أنه موافق، والحقيقة حتى لا نظلم أحداً، العرب جميعاً وقفوا وقفة رجل واحد معنا وأخذوا قراراً، عندما قدمنا هذا المشروع كنا
نتوقع أن يحصل تعديل هنا وتعديل هناك، يمكن أن يحصل، لكن لم يحصل أي تعديل على أي كلمة، وكل ما قدمناه اعتمد من قبل مجلس الوزراء العرب، وهذا شيء بالنسبة لنا مشرِّف. وكان رئيس الوزراء، رحب بترؤس الرئيس لجلسة مجلس الوزراء، وأكد "وقوف الحكومة خلف موقف سيادته الرافض لصفقة القرن، وفي معركة الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وحقنا في دولتنا المستقلة ذات
السيادة المتواصلة جغرافياً، بامتداد طبيعي، وليس من خلال جسور وأنفاق". وشدد رئيس الوزراء على أن "الحكومة، وبتوجيهات من سيادة الرئيس، لن تدخر جهداً من أجل رفع المعاناة عن شعبنا، وستبقى وفيةً للقدس والشهداء والأسرى"، مؤكداً أن الوزراء سوف يقومون بالدوام يوما واحدا من كل شهر في المديريات في كافة المحافظات لتحسين الأداء وتلمس هموم واحتياجات المواطنين. معربا
عن تقديره لروح التطوع التي بدأها شعبنا، خاصة في مناطق الأغوار وطوباس.
يزور مقر المخابرات
من جهة أخرى أشاد الرئيس "بالإنجازات الكبيرة التي حققها جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، والذي جعل العالم كله يقدم الشكر والتقدير لفلسطين على جهودها التي ساهمت بإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم". جاء ذلك خلال زيارته لمقر المخابرات العامة الفلسطينية، أمس، حيث كان في استقباله قائد جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وضباط الجهاز، بحضور رئيس ديوان الرئاسة انتصار أبو عمارة.
وقال الرئيس: سعيد برؤية هذه الكوكبة من الشباب الذين يقودون أهم الأجهزة لدينا، والذين نشعر دائما بأنهم يحموننا، وأنهم يرفعون رأسنا في كل العالم، وكثيراً ما سمعت من أهم دول العالم الشكر والتقدير والاحترام لهذا الجهاز المهني الذي يعمل بجدية وإخلاص تعادل أهم الأجهزة في العالم.
وأضاف الرئيس: رغم أن جهاز المخابرات الفلسطينية ليس لديه الطاقات والإمكانات التي تتوفر للآخرين، إلا أنه يعمل بجد وحب لوطنه، وبأوامر قيادته بشكل عظيم يجعلنا نرى النتائج على وجوه أعظم الدول، بمعنى أننا نتلقى التهاني والشكر من كل دول العالم.
قد يهمك أيضا :
توتر بين "فتح" و"حماس" بعد تأجيل زيارة وفد المنظمة إلى القطاع