القاهرة ـ فلسطين اليوم
أكّد الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد، أن الحج له مناسك خاصة شرعتها امرأة، وهي مناسك السعي بين الصفا والمروة، حيث ترك نبي الله إبراهيم عليه السلام، زوجته السيدة هاجر وولدها إسماعيل بوادٍ غير ذي زرع، لا ماء به ولا حياة، إلا امتثالا لأمر الله تعالى التي أيقنت أنه سبحانه لن يضيعها أبدا.
وأضاف خالد خلال تقديمه الحلقة الخامسة من برنامجه "حجة الوداع " الذي يقدمه على موقعه الرسمي وصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " أن النبي صل الله عليه وسلم، أمر المسلمين أن يمتثلوا لما فعلته السيدة هاجر بالجري والسعي بين الجبلين، تخليدًا لما فعلته أم سيدنا إسماعيل بالخضوع لأمر الله تعالى، متابعًا أن النبي ضرب أروع مثلا في الرحمة والرأفة بالمرأة، فقد حاضت السيدة عائشة وبكت كثيرا لعدم اللحاق بالمسلمين في مناسك الحج، لكن النبي أمرها بتأخير الطواف، وبعد أن انتهى المسلمون من مناسك الحج، أرادت السيدة عائشة أن تؤدي مناسك العمرة، فغضب أبو بكر الصديق لذلك، لكن النبي أمر عبد الله بن أبي بكر برفقة أخته عائشة لأداء مناسك العمرة وانتظرها حتى تنتهي
وأستطرد خالد قائلا: أن النبي الكريم شرع مبدأ خاص بالمرأة في خطبة الوداع، جاء فيه " أيها الناس.. أوصيكم بالنساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله .. واستحللتم فروجهن بكلمة الله.. فاتقوا الله في الناس .. أوصيكم بالنساء خيرا، وظل يرددها مررا وتكرارا .. فليبلغ الحاضر الغائب "، مؤكدًا أن المرأة أمانة في رقبة الرجل، فأي إيذاء للمرأة سيكون خصمه هو النبي يوم القيامة، مطالبًا الرجال بضرورة مراعاة حقوق النساء، فالنبي محمد صل الله عليه وسلم هو أول من رسخ لحقوق المرأة في الإنسانية كلها.