رام الله - فلسطين اليوم
شارك وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو في حفل لتكريم نخبة من الفنانين التشكيليين، نظمه منتدى الفنانين الصغار في مدينة رام الله، تقديراً منه لمساهتمهم في دعم المنتدى عبر التبرع بريع لوحات لهم لصالحه.
وقال بسيسو ان تكريم نخبة من الفنانين الفلسطينيين يضفي على هذا الحفل تميزاً، لكنه لا يلغي الألم الذي نعيشه بسبب ما يحدث في قطاع غزة من استهداف الاحتلال للمواطنين العزل، لكن هذا الإصرار على الاستمرار في تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية هو رسالة تحد وصمود، موجهاً التحية لأرواح الشهداء الذين كانوا على الدوام مشاريع حياة وإرادة، وإلى ذويهم، وإلى الجرحى، متمنياً لهم الشفاء العاجل، لذا يجب الاستمرار في الفعاليات الثقافية والفنية كفعل صمود ومقاومة دون الخضوع لأي نوع من أنواع الابتذال والاستهلاك لطبيعة هذا النضال الذي بات يأخذ أشكالاً إبداعية.
وأضاف بسيسو ما قام به اهل غزة أوصل الرسالة إلى العالم كما يليق أن تصل الرسالة، من خلال طرح سؤال حول الهدف وراء إشعال هذه الإطارات، وامتداداً لهذا الإبداع، فإن ما يقوم به منتدى الفنانين الصغار فعل نضالي بالمعنى الحقيقي، عبر التقاط مواهب الأطفال واليافعين والشباب ودعمها عبر برامج قادرة على الانتقال بهم إلى مراحل الاحتلال، فترك هذه المواهب في مهب الفوضى أمر لا ينم عن مسؤولية، لذا فإن قيام مؤسسات كمنتدى الفنانين الصغار وغيرها برعاية هذه المواهب وتنمية قدراتها، يصنع ويقود نهجاً يؤسس لمزيد من الإبداع، لولا الجدية في عمل المنتدى لما وجد الالتفاف حوله من قبل المؤسسات المختلفة، ومن قبل الفنانين الخزان الاستراتيجي لنجاح عمل أي مؤسسة، ما يعزز الشراكة والتراكمية في العمل.
وثمن بسيسو الروح التي كانت ولا تزال وراء تقديم الفنانين، ومن أجيال مختلفة، لأعمالهم الفنية الإبداعية تبرعاً لضمان استمرارية عمل مؤسسات وطنية رائدة في مجال ثقافية وأكاديمية وفنية متعددة.
من جهته، أشار سامح عبوشي، رئيس مجلس إدارة منتدى الفنانين الصغار إلى أن هذا التكريم يأتي تقديراً للفنانين الذي تبرعوا للمنتدى بلوحات فنية وأعمال تشكيلية لدعم المنتدى، الذي لولا هذا الدعم لما تمكن المنتدى من مواصلة مسيرته في العامين الماضيين، مشدداً على أهمية هذه الشراكة ما بين المنتدى والفنانين لضمان استدامة المنتدى الذي بات يشكل حضوراً هاماً في المشهد البصري الفلسطيني، فالكثير من الفنانين كانوا يتمنون هكذا منتدى لتنمية قدراتهم ومواهبهم حين كانوا أطفالاً، فهو عبارة عن مدرسة للفنون.
وكرم بسيسو وعبوشي كل من الفنانين محمد صالح خليل، ونبيل عناني، وسليمان منصور، وتيسير بركات، وجواد المالحي، وفؤاد إغبارية، وكريم أبو شقرة، ومعين حسونة، وأمجد غنام، ورأفت أسعد، وبشار خلف، فيما لم يتمكن عدد من الفنانين المشاركة في حفل التكريم، وهم سمير سلامة، ومحمد فضل، وعبد عابدي، وسامية حلبي، وأحمد كنعان، وفاتن طوباسي، وهاني زعرب، وعامر شوملي، وحسني رضوان، والمقتني جورج الأعمى.