أشاد محافظ القدس ووزير شؤونها المهندس عدنان الحسيني بالمؤسسات المقدسية العاملة بالمجال المهني، معربا عن أمله في تطوير القطاع المهني في فلسطين على وجه العموم وبالقدس على وجه الخصوص، وتأهيل اجيال متطورة قادرة على التميز بالعمل المهني ما سيعكس صورة حقيقية عن كفاءات الشعب الفلسطيني، موضحا ان الحكومة الفلسطينية تولي اهتماما كبيرا في التعليم المهني نظرا لحيويته واهميته في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.

جاء ذلك خلال ترؤس الحسيني لاجتماع مجلس التدريب والتشغيل في محافظة القدس ظهر اليوم الاثنين، في مقر المحافظة بضاحية البريد بمشاركة مؤسسة التعاون الالماني "GIZ" ممثلة بمديرة البرنامج جوليا لوتير والخبيرة المحلية إيناس صاوي، وذلك للاطلاع والاستفادة من برنامج التعاون الالماني الموجه لمجالس التشغيل والتدريب في محافظات الوطن، من خلال برنامج تدريب المدربين والذي سيستمر على مدى ثلاث سنوات (2017-2020) وبالشراكة ووزارتي العمل والتربية والتعليم، وحضور مختلف المؤسسات المقدسية الفاعلة بالعمل المهني.

وشدد الحسيني على ضرورة رفع نسبة التعليم المهني لتصل الى ما يقارب 40% بالتوازي والتعليم الاكاديمي كي يتسنى للمجتمع الفلسطيني اللحاق بالدول المتقدمة، موضحا اهمية التوعية في هذا المجال والعمل على فرض التعليم المهني والحد من التعليم الاكاديمي العلمي عبر العمل الوحدوي بين المؤسسات الفاعلة واشارت المهندسة درين طوري منسقة المجلس بمحافظة القدس ان برنامج التدريب يهدف الى التركيز على فِئة المُهندسين الذين تخرجوا ويرغبون بالتعليم الأكاديمي المهني والمهندسين المُدرسين في المدارس الصّناعية، وذلك لإعطائهم الخبرة التربوية والمهارات التربوية وكيفيّة نقل المعلومة للطلاب المهنيين، وسيتم التدريب في فترة العطلة الصيفية ابتداءً من (2018-2019) وذلك في معهد التدريب التابع لوزارة التربية والتعليم في رام الله اضافة الى تركيزه على القطاع الخاصّ من المراكز المهنية الخاصّة والجمعيّات التعاونيّة، لتدريب المدربين.

ونوهت طوري الى عدة متطلبات يجب توافرها بالبرنامج من اهمها التركيز على فئة الإناث بتخصيص برنامج تدريبي معين لهن وزيارات ميدانية لأصحاب المهن. كما سيتمّ اختيار المتدربين من خلال استمارة سيجري توزيعها لضمان رغبة المتدرّب والتزامه بالتّدريب واشارت طوري الى ان المشروع ما زال بالمراحل التحضيرية لصياغة إطار قانوني بالتوافق مع مجلس التعليم العالي والجهات الرسمية المختصة، وسيعتمد برنامج التأهيل على تقييم الاحتياجات من المدارس والكليات المهنية وسيجري تخصيص 25% من المشروع لمحافظة القدس.

بدورها، قالت الخبيرة المحلية بالتعاون الالماني ايناس صاوي ان موازنة البرنامج تقدر بستة مليون يورو، ويهدف الى تبني نظام وطني وطاقم معتمد لتأهيل مدربين في بيئة العمل بالتعاون مع وزارتي العمل والتربية والتعليم، مشيرة الى عقد اجتماعات متعددة مع مجالس التشغيل بالمحافظات الا ان محافظة القدس لها الاولوية بالعمل، موضحة ان الفكرة التي يقوم عليها البرنامج تقتضي العمل واشخاص قادرون على الاستمرارية ونقل الخبرات للاخرين.

وناقش المشاركون بالاجتماع اليات التدريب وسبل نجاحها والمعيقات التي قد تعترض العمل وسبل تذليلها.