رام الله ـ فلسطين اليوم
قال وزير العمل، رئيس مجلس إدارة صندوق التشغيل مأمون أبو شهلا، إن الوزارة تعمل على مستويات عدة لمكافحة البطالة والتخفيف من أثرها على شريحة الخريجين والشباب، من خلال تحسين مخرجات التعليم وإنشاء معاهد ومراكز تدريب راقية تضاهي المراكز العالمية لخلق جيل وكادر شاب عامل قادر على توفير فرص عمل لنفسه.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأحد، في مدينة غزة مع العشرات من الإعلاميين الشباب والصحفيين وأضاف أبو شهلا أن مواجهة البطالة في فلسطين يتطلب جهود كبيرة وخارقة، مبينا أن الحكومة تبذل كل الجهود من أجل التخفيف من حدتها واستعرض عمل صندوق التشغيل والمشاريع التي نفذها والمتوقع تنفيذها خلال الفترة المقبلة، خاصة مشاريع الإقراض الميسرة الدوارة بالإضافة إلى مشاريع التشغيل وقال إن صندوق التشغيل يعمل منذ ثلاث سنوات على تنفيذ مشاريع إبداعية للتخفيف من أثر البطالة التي وصلت إلى مستويات خطيرة في فلسطين.
وتوقع أن يقدم الكثير من الشباب والخريجين على الاستفادة من مشاريع الإقراض الميسرة، التي سيتم بالتوازي معها تدريب المستفيدين على إدارة المشاريع والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة، قبل توجيههم إلى الصندوق الفلسطيني للتشغيل للحصول على مشروع.
وحمل وزير العمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الرئيسية عن ارتفاع معدلات البطالة، بالإضافة إلى "سوء النظام التعليمي الذي يقذف إلى السوق أعدادا كبيرة من الخريجين"، وقال إن الجامعات والمدارس الفلسطينية تخرج سنويا ما يقارب من 85 ألف خريج.
وأوضح وزير العمل أنه يبذل جهودا كبيرة مع الجهات المختصة من أجل تجنيد أموال لصندوق التشغيل تقدر بمليار دولار لمنحها القروض والمنح للخريجين والعاطلين عن العمل لتنفيذ 70 ألف مشروع.
ولفت إلى تواصل صندوق التشغيل مع البنك الإسلامي للتنمية والصناديق العربية في الكويت والخليج، لتمويل رؤية وأهداف الصندوق الخاصة بالتخفيف من حدة البطالة.
وأكد أن صندوق التشغيل هو المظلة الوطنية للتشغيل حسب قرارات الحكومة، وبالتالي يجب على جميع المؤسسات أن تعمل وفق رؤية الصندوق وبالتنسيق معه، لضمان الاستفادة من أموال المانحين.