رام الله - فلسطين اليوم
جرت في جامعة فلسطين التقنية – خضوري اليوم، برعاية ومشاركة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، مراسم تسلم أ.د نور الدين أبو الرب مهام رئاسة الجامعة.
وحضر مراسم التسلم والتسليم، محافظ محافظة طولكرم عصام أبو بكر، ورئيس الجامعة السابق أ. د. مروان عورتاني والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. إيهاب القبج، بالإضافة إلى أعضاء مجلس عمداء الجامعة، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة في وزارة التربية نديم سامي.
من جهته اعتبر د. صيدم أن تداول رئاسة الجامعة في خضوري شكل لوحة فلسطينية مشرقة ومشرفة وحضارية، وجسد روح العمل المؤسسي المحوكم الذي تعيشه الجامعة، مقدماً شكره للدكتور عورتاني على ما قدمه من جهود في سبيل تطوير الجامعة والنهوض بها.
وأكد الوزير خلال تسليمه المرسوم الرئاسي للمصادقة على تعيين أ. د. أبو الرب رئيساً للجامعة على ديمومة دعم مسيرة الجامعة من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات واستكمال الخطط التطويرية فيها، بدءاً بكلية طلال أبو غزالة للابتكار، معرباً عن فخره بالدكتور أبو الرب، معبراً عن أمنياته له بالنجاح والتوفيق.
ودعا صيدم إلى تعزيز العلاقة بين الجامعة والأكاديمية الفلسطينية للعلوم والتكنولوجيا التي يرأسها أ. د. عورتاني، من خلال الاتفاقيات والعمل المشترك دعماً للتعليم في فلسطين، مقدماً درعاً تكريمية للدكتور عورتاني عرفاناً وتقديراً لإنجازاته خلال فترة رئاسته للجامعة.
بدوره، أشار أبو بكر إلى عراقة جامعة خضوري وتاريخها الطويل الذي تعاقب عليها الكثير من الرجال الرائعين الذين قادوها في مراحل تطورها المختلفة، من ضمنهم عورتاني الذي حقق العديد من الإنجازات النوعية رغم المعيقات والمشكلات التي سببها الاحتلال.
وأعرب أبو بكر عن ثقته بأن عورتاني سيكون سنداً للرئيس الجديد أبو الرب في مسيرته القادمة، وعن دعم المحافظة الكامل للجامعة ورئيسها.
من جهته، اعتبر عورتاني أن خضوري اليوم تشهد يوماً فارقاً، تم فيه تداول السلطة بشكل حضاري وسلس يشكل أنموذجاً يحتذى به على مستوى الوطن، ويعزز فرصة الرئيس القادم على الإنجاز، مشيراً إلى إعداد التقارير اللازمة للملفات التي أنجزت، وقيد التنفيذ مع تحديد أولويات المرحلة.
وأعرب عن سعادته بتولي شخصية تحتل مكانة علمية ووطنية مشهود لها رئاسة الجامعة، مؤكداً على استعداده الكامل لتقديم الدعم والمشورة لخدمة الجامعة، التي تشرف بخدمتها والعمل مع طاقم متميز بترابط وبروح الفريق الواحد الذي يجمعه رؤية وهدف مشترك هو بناء صرح سيادي شامخ هو جامعة الدولة، التي لها ميزات وملامح خاصة تختلف عن بقية الجامعات الفلسطينية، حيث تم وضع البصمات وبلورة مضامين الهوية التقنية لخضوري.
وشكر عورتاني أسرة طاقم وزارة التربية والتعليم العالي وعلى رأسه الوزير صيدم على دعمهم الموصول والدائم، والمحافظ أبو بكر الذي جعل من طولكرم نطاقاً آمناً لنمو خضوري وتطورها، لتصبح اليوم أصلب عوداً وأعظم بنياناً وأكثر حضوراً، ومؤسسة حقيقة ستكون خير سند لرئيسها أبو الرب في مسعاه القادم.
وسلم عورتاني لخلفه أبو الرب تقريراً موجزاً يضم لمعاً من إنجازات الجامعة على مدى الخمسة أعوام السابقة، معززاً بمجموعة من الكتيبات حول محاور العمل الرئيسة.
بدوره اعتبر أبو الرب أن تسلمه لرئاسة الجامعة بعد الإنجازات الحقيقية التي حققها سلفه سيسهم في تسهيل مهمته في رئاسة الجامعة التي أصبحت مؤسسة يشار لها بالبنان، ومفخرة وطنية، في ظل طاقم يتمتع بالمهنية المطلقة والانتماء الحقيقي، معرباً عن أمله أن تكون خضوري جامعة متميزة على المستويين الإقليمي والدولي، وتلبي تطلعات الدولة في جيل مؤهل قادر على خلق الإبداعات، وطموح كل عالم وأكاديمي.
وأكد على إيمانه بحرية الفكر لكل طالب وموظف، والانتقاد الحر والبناء، والأفكار الإبداعية، وسيلة لبناء المؤسسات، وبناء قيادات علمية وفي مجال العمل لتحقيق التنمية المستدامة من خلال جيل قادر على حمل الأمانة وخلق فرص العمل، وتسليحه بالفكر التنموي والمبدع، مؤكداً على حفاظه على رسالة أ. د. عورتاني وما تم إنجازه خلال الأعوام الماضية، من خلال العمل مع الجميع بشفافية ودعم الإبداع ومكافئته وخلق بيئة عمل مناسبة للموظفين، وبيئة طلابية متميزة، وإنشاء مجلس أمناء للجامعة أسوة ببقية الجامعات.
وأعرب أبو الرب عن فخره بالعمل مع الوزير صيدم، الإنسان المهني الذي عبر عن الانتماء الفلسطيني بخلق بيئة تعليمية قدمت جيلاً مبدعاً ومتميزاً، ودعمه الدائم والمستمر للجامعة، ومع المحافظ الذي طالما حرص على مستقبل خضوري وتطورها، وكافة الشركاء للارتقاء بخضوري وخلق صورة ذهنية مشرقة ومتألقة عنها.
يذكر أن أ. د. نور الدين أبو الرب حاصل على شهادة الدكتوراة في التمويل الدولي، عمل محاضراً في جامعة النجاح الوطنية منذ عام 1995 ولغاية 2003، كلف خلالها بالعديد من المهام الإدارية من أبرزها قائم بأعمال عميد كلية التجارة، كم حصل على رتبة أستاذ مشارك أثناء عمله في جامعة النجاح الوطنية وترأس نقابة العاملين فيها لدورتين متعاقبتين.
وتولى منصب رئيس جامعة الاستقلال وكان أول رئيس لها، إضافة إلى عمله عميداً لشؤون الطلبة ونائباً للرئيس للشؤون الأكاديمية ونائباً للرئيس للشؤون المجتمعية في الجامعة العربية الأمريكية، حيث حصل على رتبة أستاذ دكتور أثناء عمله فيها، وله اهتمامات بحثية واسعة وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية وله العشرات من الأبحاث العلمية المنشورة في مجلات علمية دولية.