رام الله ـ فلسطين اليوم
أشاد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بالجهود الجبارة التي تبذلها قطاعات الشعب الفلسطيني كافة لمواجهة فيروس "كورونا". وقال سيادته، لدى استقباله، رئيس الوزراء محمد اشتية، للحديث عن الأزمة التي تعيشها فلسطين جراء فيروس كورونا، "منذ أربعة أيام أصدرنا مرسوماً لإعلان حالة الطوارئ في البلاد، ومنذ ذلك الوقت ورئيس الوزراء يقوم بجهود جبارة، حيث استنفر كل إمكانات الدولة من الحكومة والأجهزة الأمنية والمحافظين والمؤسسات الخاصة وغيرها لتجنيدها في خدمة هذا العمل للتخفيف من الإصابات".
وأضاف سيادته: نرجو ألا تنتشر الاصابات أكثر، وهذا يعود لجهود رئيس الوزراء وباقي الوزراء، واخص بالذكر وزيرة الصحة التي جندت كل إمكانيات وزارتها من أجل مواجهة هذا الفيروس. وأشاد الرئيس بجهود باقي الأجهزة التي تعمل ليل نهار وفي كل مكان تبذل اقصى جهودها لضبط الأمور وعدم إثارة الهلع والخوف لدى الجمهور الفلسطيني. وأضاف سيادته، رئيس الوزراء سيطلع الجمهور الفلسطيني عما لديه من إنجازات هامة ومشاريع للمستقبل القريب، معربا عن أمله أن تنتهي هذه الغمّة.
بدوره، قال رئيس الوزراء: "استنادا لتوجيهاتكم سيادة الرئيس عملنا كل ما هو ممكن لسلامة وحماية شعبنا والحرص والسهر على رفاهيته وأن يكون بصحة وخير". وأوضح أن عدد الحالات وصل إلى 25، اليوم ارتفع العدد إلى 6 منها 5 في بيت لحم وواحدة في طولكرم، وأجرينا حوالي 1100 فحص تبين انها غير مصابة، وهناك 2116 بالحجر المنزلي جميعها في بيت لحم إلا واحدة لشخص من طولكرم كان يعمل في أراضي الـ48.
وتابع رئيس الوزراء: هناك 64 أجنبيا كانوا في البلد، قمنا باخلاء معظمهم بطريقة لائقة ومحترمة منهم 14 أميركيا موجودون في فندق في بيت لحم وجميعهم سليمين، و49 هولنديا، وواحدا فرنسيا، والخارجية قامت بابلاغ جميع الدول التي لها سيّاح وضيوف والدول تعاملت بايجابية وشكرت فلسطين وسيادة الرئيس على التعامل الجيد". وأكد اشتيه، تعاملنا مع الأمر على عدة مستويات، هناك من يتم حجره في منزله، والمصاب يتم توجيهه إلى الاماكن المخصصة للمصابين، وهناك مكانيين لاستقبال المصابين منها فندق انجيل في بيت لحم، وتم تجهيز مستشفى آخر في بيت لحم، للحالات المشتبه بها، وآخر للحالات المصابة وهناك مسافة كبيرة بينهما، مشددا على أن جميع المستشفيات الخاصة والحكومية أبدت الاستعداد لتخصيص غرف لاستقبال الحالات.
وقال: نحن من هنا إلى فترة زمنية ليست قصيرة نستطيع التعامل مع الموضوع، ولدينا خلية أزمة مكونة من: الأمن، والسياحة، والداخلية، والصحة، والخارجية، والوزارت ذات العلاقة تجتمع كل يوم، وفي كل محافظة طلبنا عمل خلية أزمة للتعامل مع الموضوع بالصورة الصحيحة ولايجاد أماكن للحجر للمتوقع اصابتهم. وتابع: "الاعلام مشكور يقوم باستضافة أطباء متخصصين بالامراض المزمنة، لتوعية الناس ولأخذ الموضوع بجدية".
وحول محافظة بيت لحم، أوضح رئيس الوزراء أنه تم اخلاء جميع الفنادق من السياح واغلاق بيت لحم، وقمنا بتعطيل الدوائر الرسمية كاجراء مؤقت ونعالج الأمور خطوة بخطوة، لا يوجد فيها نقص في الأغذية، شاكرا محافظات الخليل وطوباس الذين قدموا المساعدة دون طلب من أحد كنوع من المبادرة. ولفت إلى أن هناك لجنة فلسطينية أردنية فيما يتعلق بالجسور، وألمحنا للناس أننا قد نضطر لإغلاق الجسر من أجل عودة المسافرين وهذا يحتاج للتنسيق مع الاردن ومع الجانب الآخر بنفس الموضوع.
وأبلغ الرئيس أن الاجهزة الأمنية تعمل بأعلى مستوى، ونموذج بيت لحم كنموذج كان مريحا، والوجود الأمني في بيت لحم نفذ قرار الرئيس بحالة الطوارئ وحفظ النظام العام وقال اشتية: أبلغنا وزيرا الزراعة والاقتصاد أنه لا يوجد أزمة مواد تموينية، وزرت مخابز ومحلات تجارية، والبضائع موجود ولم يتم استغلال المواطن أو أي رفع للأسعار حتى الآن. وتابع: توقعاتنا قد يكون بعض الاشتداد بالازمة بعد 14 يوما، عبرنا 5 أيام أو أكثر، الايام القادمة قد تعطي بعض الحالات الأكبر، ونتوقع أن تستمر الأزمة من 4-6 شهور تكلفتها على الخزينة قد تصل من 300- 400 مليون شيقل، ووتيرة الاقتصاد العالمي ستتباطأ وهذا سيعكس نفسه على ايرادات الخزينة. وحضر اللقاء: نائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام نبيل أبو ردينة، ووزيرا المالية شكري بشارة، والصحة مي الكيلة، ورئيس ديوان الرئاسة انتصار أبو عمارة.
قد يهمك أيضا :
مرسوم الرئيس عباس باعلان حالة الطوارئ يتصدر عناوين الصحف الفلسطينية
الرئيس يتابع تطورات الحادث الأليم في النصيرات ويوجه بتوفير كافة الإمكانيات