القدس المحتلة - فلسطين اليوم
وضع وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني سفير سلطنة بروناي لدى المملكة الاردنية الهاشمية والمعتمد لدى دولة فلسطين سفيرا غير مقيم، نور الدين حاج يعقوب الذي يزور فلسطين بتنسيق مع وزارة الخارجية.وجاء ذلك خلال استقباله له في مدينة القدس في صورة الاوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية عامة وتطوراتها على الارض في ظل تصاعدة حدة الهجمة الاسرائيلية على الارض والحجر والبشر والانتهاكات اليومية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد ابناء الشعب الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص في العاصمة المحتلة مدينة القدس والاستهداف المباشر للمقدسات الاسلامية والمسيحية وتحديدا المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة.
وأكد ان مدينة القدس تتعرض لابشع هجمة من قبل المستوطنين بحماية كاملة من قبل الحكومة الاسرائيلية واذرعها السياسية والامنية، في ظل حصار كامل مفروض على المسجد الاقصى ومنع الفلسطينيين من اداء عباداتهم بحرية كاملة في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والشرائع السماوية والدولية وقوانين حقوق الانسان.
ودعا الحسيني سلطنة بروناي وكافة الدول الاسلامية وخاصة الاسيوية الى زيادة الاهتمام بمدينة القدس واهلها من خلال دعم مشاريع كختلفة من شأنها ان تعزز من صمود المقدسيين وعرقلة عملية التهويد المستعرة ومن أهمها دعم قطاعات الإسكان في القدس المحتلة وتشجيع السياحة الدينية لفلسطين والقدس على وجه الخصوص، وتنظيم الزيارات الدورية من قبل المسلمين للمسجد الاقصى المبارك والرباط فيه، والتواصل مع المقدسيين والوقوف على معاناتهم ودعم صمودهم في وجه العدوان المستمر ضد القدس واهلها ومقدساتها واعمار المقدسات الاسلامية والمسيحية ما يعزز من اسلامية هذه الارض ويدحض الرويات الاسرائيلية ويكشف زيف ادعاءات الاحتلال.
بدوره أكد سفير سلطنة بروناي ان بلاده تقف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة قلبا وقالبا، مؤكدا انها تدعم كافة الخطوات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس على الساحة الدولية وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار الى ضرورة تشجيع السياحة الدينية لمدينة القدس وزيادة الاهتمام بها من قبل الدول الاسلامية، مطالبا سلطات الاحتلال الاسرائيلي باحترام القانون الدولي ووقف انتهاكاتها بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.
وكان سفير سلطنة بروناي قد زارفي وقت سابق من صباح الاحد المسجد الاقصى المبارك حيث استقبله الشيخ عزام الخطيب مدير عام اوقاف القدس والشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الاقصى.
واطلع الخطيب السفير حاج يعقوب على ما يتعرض له اولى القبلتين من انتهاكات سافرة مشيرا الى اليات الاستهداف الاسرائيلي للمسجد الاقصى مستعرضا الهبة الجماهيرية والدعم الذي ساندها من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والقيادة الفلسطينية ما حال دون تحقيق الاهداف الاسرائيلية ببسط السيطرة على المسجد الاقصى المبارك.
واستعرض الخطيب الانجازات التي حققتها دائرته في تطوير والحفاظ على قدسية هذا المكان ومن اجل التسهيل على الوافدين من انحاء الوطن والعالم اجمع داعيا الى تشجيع السياحة الدينية لما لها من اهمية في دعم القدس واهلها.
واكد انه وفي الوقت الذي يسعى الاحتلال الى الغاء الوصاية الاردنية الهاشمية على المقدسات فان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ملتزم بقوة بحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ولا يتوانى للحظة في تجييش الجهود من اجل وقف الهجمة الاسرائيلية العدوانية على المقدسات وخاصة المسجد الاقصى المبارك وهو على تنسيق كامل من القيادة الفلسطينية ولديه تفويض صريح من الشرعية الفلسطينية لحماية المقدسات في مدينة القدس .
يشار الى ان الدبلوماسية الفلسطينية تنظر بعين الأهمية إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع دول العالم وخاصة الاسلامية في جنوب شرق أسيا والتي تجسد نموذجاً يعكس دور تعزيز هذه العلاقات الثنائية ،لما لذلك من دعم واسناد للحقوق والخطوات السياسية الفلسطينية في المؤسسات الدولية.