افتتح رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم والقنصل الأمريكي العام دونالد بلوم يرافقهم محافظ الخليل كامل حميد ومدير مؤسسة انيرا شون كارول، مشروع شبكة المياه في تجمعي الكرمل وقرى شرق يطا والممول من الحكومة الأمريكية بقيمة 3.8 مليون دولار، ويخدم تجمعات خلة المي والكرمل وخلة صالح، ويهدف المشروع الى توصيل خدمة المياه لمساكن المواطنين وشكر غنيم كل من ساهم في انجاز هذا المشروع لا سيما ان هناك جهودا كبيرة بذلت من اجل تحقيق هذا الانجاز في هذه المنطقة لتحسين الوضع المائي فيها ودعم صمود قاطنيها، فهي تعتبر مستهدفة من قبل الاحتلال الذي يحاول جاهدا تفريغ الارض من السكان للاستيلاء عليها.

واشار م. غنيم الى" اننا منذ البداية وبتوجيهات من الحكومة الفلسطينية وضعنا نصب أعيننا ضرورة إيصال الخدمات الأساسية لكافة التجمعات الفلسطينية دون استثناء والمناطق المهمشة على وجه الخصوص، ونحن ندرك أن اولى هذه الخدمات هي المياه لتأتي بعدها الخدمات الاخرى" وأضاف ان سلطة المياه تدعم مناطق الجنوب بالمشاريع الهادفة الى تحسين الوضع المائي وإحداها هو مشروع دير شعار الذي يعتبر شريان الحياة لمحافظة الخليل، وهو اكبر خط ناقل من حيث الحجم ولكننا لا زلنا حتى اليوم لا نستغل اكثرمن20%-25% منقدرة الخط بسبب عدم وجود مياه كافية لضخها في الخط، مؤكدا ان هذا العام هو أفضل الاعوام لمنطقة جنوب المحافظة على الرغم من ان الوضع المائي لم يتغير كثيرا.

ونوه وزير المياه الى ان هناك جهود كبيرة تبذل في قطاع المياه ينتج عنها مشاريع هامة تساهم في تحسين الوضع المائي ووصول المياه للمواطنين دون عناء وهذا يتطلب ان يعمل الجميع معا على حمايتها لضمان استمرار الخدمة، ويأتي ذلك من خلال عدم التعدي على المنشات المائية وعدم سرقتها حيث تصل نسبة السرقات إلى 20 الف ليتر في اليوم وهذه الكمية لو توفرت فإنها تساهم في تحسين الوضع للمناطق التي تعاني من السرقات فجميعنا شركاء في هذا القطاع الهام.

وأوضح رئيس سلطة المياه" نحن نعمل اليوم مع شركائنا البنك الدولي على برنامج هام هو برنامج الأمن المائي الذي يعني ان لا مستقبل لأي دولة دون امن مائي لذلك ستكون هناك مجموعة من التدخلات مع البلديات وبالتنسيق مع القطاعات الأخرى لوضع الخطط اللازمة بما يضمن التكاملية في العمل".

وأكد محافظ الخليل كامل حميد على الاهتمام المنصب من قبل الحكومة على تطوير مناطق الجنوب، وأهمية انجاز هذا المشروع الذي ستنعكس أثاره على المواطن مباشرة فبعد عنائه في الحصول على المياه عبر الصهاريج وبتكلفة عالية فان المياه اليوم تصل إلى بيته مباشرة وشكر المحافظ القنصل الأمريكي، مؤكدا على أن دعم الولايات المتحدة لهذه المنطقة وتقديم الخدمات لها هو استمرار لدعم عملية السلام ودعم لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

أما القنصل الأمريكي فقد أعرب عن سعادته لوجوده بين أهالي يطا محتفلا معهم بإيصال المياه إلى منازلهم فلا يوجد هناك ما هو أثمن من المياه، مشيرا إلى أن انجاز هذا المشروع الهام جاء نتيجة نتيجة لتضافر الجهود كاملة لهذا نحن اليوم فخورين بإيصال المياه إلى التجمعات السكانية في منطقة يطا، آملين أن يقلل ذلك من صعوبة الحصول على المياه. مبينا أن الوكالة الأمريكية ستبدأ قريبا بإنشاء خطوط ناقلة للمياه وتوفير ثلاث خزانات ليستفيد منها 75 الف نسمة في هذه المنطقة.

مدير مؤسسة انيرا أوضح" انه وخلال عملهم في المنطقة قد تعرف والى صعوبات الحصول على المياه وان نقصها يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل ويؤثر على الأطفال وعلى الثروات الأخرى، كما أننا شاهدنا فرحة المواطنين لرؤية المياه واصلة إليهم".