استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم، وفدا من منظمة السلام والعدالة العالمية والتي مقرها في مدينة سيؤول الكورية والذين بدأوا جولة في الأراضي الفلسطينية استهلوها بزيارة مدينة القدس حيث تجولوا في البلدة القديمة ومن ثم كان لقاؤهم مع المطران وذلك في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة في البطريركية.

واشاد المطران بالدور الذي تقوم به هذه المؤسسة في تكريس ثقافة التسامح بين كافة المنتمين الى الديانات المتعددة في عالمنا، وكذلك الدفاع عن قضايا العدالة ورفض العنصرية والتطرف بكافة اشكاله والوانه.

وقال" نرفض العنصرية ونعتبرها ظاهرة مقيتة تتنافى والقيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة، كما اننا نرفض ان يُضطهد أي انسان في هذا العالم بسبب انتمائه الديني او بسبب خلفيته الثقافية او العرقية او لون بشرته."

وأضاف" ان البشر جميعا هم خليقة الله ونحن ننتمي الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله والله في خلقه لم يميز بين انسان وانسان فكلنا مخلوقون بنفس الطريقة وكلنا نعيش في هذا العالم، وقد حبانا الله بنعمه وبركاته ومن واجبنا جميعا ان نتعامل مع بعضنا البعض بانسانية وباحترام فلا يجوز ان يُنظر الى أي انسان نظرة عدائية بسبب انتماءه الديني او القومي".

وأكد أنه لن يكون هنالك سلام بغياب العدالة ومن يتحدثون عن السلام بدون العدالة انما ينافقون ويكذبون ولا يعطون صورة حقيقية عن الواقع المأساوي الذي نعيش فيه.

وأشار: منذ سنوات طويلة ونحن نسمع عن السلام في ظل استمرارية السياسات القمعية الظالمة بحق شعبنا، شبعنا خطابات عن السلام اما على الأرض فهنالك مزيد من الاضطهاد والقتل واستهداف الأبرياء والتعدي على المقدسات والاوقاف واستهداف شعبنا الفلسطيني في كافة مفاصل حياته.

وطالب المطران" دافعوا عن مدينة القدس ودافعوا عن هويتها ومقدساتها واوقافها وانسانها، دافعوا عن القضية الفلسطينية والتي نعتبرها اعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث، وان دفاعكم عن فلسطين وشعبها هو انحياز للحق والعدالة وللقيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة".

وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس، مجيبا على عدد من الأسئلة والاستفسارات.