قال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية: إن الشيخ المؤسس الشهيد أحمد ياسين، أعاد الاعتبار لأصول الصراع مع العدو، على أساس أن الاحتلال لا يؤمن بالسلام، ولن يعطينا دولة، وسيحولنا إلى قطاعات ممزقة، وإلى أذرع أمنية لحمايته، وهذا مؤشر على نظرة الشيخ العميقة للعمل الوطني.

وخلال مشاركته في الملتقى العلمي الدولي الثاني للشباب، ضمن محاضرة بعنوان "التجربة الشخصية مع شيخ المجاهدين أحمد ياسين، أوضح هنية، أن الشيخ المؤسس، أسس فقه العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، وتبنى استراتيجية الانفتاح مع الجميع دون الدخول في أي اشتباك سياسي أو إعلامي مع أي دولة، بحسب ما جاء على موقع (حرية نيوز).

ولفت هنية إلى أن الشيخ ياسين، ظاهرة تاريخية وعلامة فارقة في تاريخ الأمة والقضية، مات جسده ولم تمت مبادؤه وحركته، مشيراً إلى أنه حدد ثلاثة توجهات مركزية، وهي: الإسلام الحركي والمشروع الجهادي، والانفتاح السياسي، كما قاد مسيرة الجهاد على أرض فلسطين، رغم شلل جسده، وسبق الجميع في الجهاد وهو قعيد، وما فعله لم يقدر عليه الرجال.

رعاية العمل العسكري

وقال رئيس المكتب السياسي: "الشيخ ياسين، قاد بنفسه العمل العسكري، وكان يشرف على شراء السلاح، ووفر الدعم والمال، ورعى الفصائل، وكان يعطيها من المال والدعم لتستمر في عملها كما شكّل الشيخ الجيش الشعبي، كي لا تبقى المقاومة حصراً على كتائب القسام، وكان قائده الشيخ أحمد الجعبري، وتم دمجه مع الكتائب، وأصبح جسماً واحداً فالمقاومة كانت تسكن عقله وفكره منذ البدايات، فهو شيخ ثائر، وليس داعية ساكت".

وأضاف: "لقد شارك أحمد ياسين في أحداث كبيرة ومفصلية، منها المظاهرات التي خرجت في قطاع غزة، تطالب بإسقاط التوطين ونقل اللاجئين في القطاع إلى سيناء.

قائد وزعيم

وأوضح هنية، أن الشيخ ياسين، جمع بين صفة قيادة الحركة، والزعامة الوطنية، كما تحرك في اتجاه إعادة صعيد العمل المشترك، مشدّداً على أن الشيخ طالما آمن بالعمل الوطني المشترك، وكان من دعاة الدخول لمنظمة التحرير، وجمع بين صفتي القيادة والزعامة الوطنيتين، واتبع استراتيجية الانفتاح على الآخر، بالإضافة إلى أنه دومًا كان من المنظّرين للعمل المشترك، معتبرًا إياه عاملاً مهماً من عوامل التحرير والعودة.

قد يهمك ايضاً :

عكرمة صبري يؤكد ان الاحتلال يزيد من تصعيده للاستيلاء على المسجد الأقصى

الخضري يؤكد ان القضية الفلسطينية تتعرض لخطر التصفية