دعا النائب د.جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، إلى اطلاق حملة دولية ضد قانون القومية العنصري، الذي يضع الأسس القانونية للأبرتهايد الإسرائيلي, وأشار إلى أنّ وفدًا للقائمة المشتركة سيزور مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل الاسبوع القادم ورسالته المركزية هي دعوة دول الاتحاد للتدخل لمنع سن هذا القانون الخطير.

جاء ذلك خلال كلمته في ندوة في روما عن وعد بلفور، نظمتها الجالية الفلسطينية ولجان التضامن وشارك فيها المئات معظمهم من الإيطاليين وقال زحالقة بأن هناك حبلًا غليظًا، وليس مجرد خيط رفيع، يربط بين وعد بلفور، الذي اعترف بحقوق قومية لليهود وحرمها عن العرب الفلسطينيين وبين قانون القومية، الذي ينص جهارة على أن حق تقرير المصير في الدولة هو لليهود واليهود فقط.

واستعرض زحالقة في كلمته بالتفصيل خلفيات وسياق وتداعيات وعد بلفور، مشيرًا بأنه لم يكن مجرد حبر على ورق، بل تحول الى فعل سياسي متواصل أدّى إلى النكبة وإلى كوارث حلّت بفلسطين وأهل فلسطين تتحمّل مسؤوليتها بريطانيا، التي عليها ليس فقط أن تعتذر بل أن تعمل على تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بشعب فلسطين وتقدم له التعويضات.

وشارك في الندوة الى جانب د. زحالقة، سفيرة فلسطين في إيطاليا السيدة د. مي كيلة، ورئيس الجالية الفلسطينية في روما السيد يوسف سلمان، والمفكر اليهودي الإيطالي المعادي للصهيونية موني عوفاديا.

والتقى زحالقة، خلال زيارته روما، مجموعة من طلاب الداخل، الذي يدرسون في جامعات إيطالية، واستعرض الطلاب المشاكل والعراقيل الجديدة ، التي يواجهونها و يعانون منها، وجرى الاتفاق على أن يقوم الطلاب بأعداد ورقة حولها وحول مطالبهم العينية من السلطات وادارات الجامعات الايطالية. وأكّد زحالقة حرص القائمة المشتركة على متابعة قضايا الطلاب الجامعيين الفلسطينيين من الداخل في كافة المواقع، التي يدرسون فيها، وقال بأن طاقم التعليم في المشتركة سيتولى متابعة قضايا طلابنا في إيطاليا، وستقوم المشتركة بكل ما هو لازم لمساندتهم ومؤازرتهم