خالد أبو هلال

قال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، خالد أبو هلال، إنه أكثر تفاؤلاً هذه المرة بإمكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، مستدركاً: "لكن هذا التفاؤل يحذوه حذر شديد".

وأضاف أبو هلال، لـ "دنيا الوطن": "ليس أمامنا من خيار إلا أن نبذل كل الجهد لكي لا نفشل والمدخل للتوافق اختلف هذه المرة عن كل المداخل السابقة بملف المصالحة حيث كان من خلال الاتفاق على آليات وأساليب مواجهة خطة الضم وصفقة القرن ولم يكن على حكومات ووزارات وبرامج خدماتية". 

وتابع أبو هلال: "باب اللقاء الوطني اليوم هو الالتقاء على أرض المعركة مع العدو وإعادة تفعيل المقاومة الشعبية الشاملة في وجه هذا الاحتلال بعد أن أجمع الكل على سقوط اوسلو وانتهاء عهد الملاحقة الأمنية والسياسية بمصادقة المؤسسة الرسمية الفلسطينية وعلى رأسها المجلسين الوطني والمركزي". 

وأكمل أبو هلال: "كل هذا يفتح الأمل للتفاؤل بحذر، ونأمل أن ينجح وأن يصمد في وجه كل أعداء الوحدة وما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا وعلينا العودة للأصول والجذور واللالتقاء على واجهة الاحتلال لاسقاط مشاريع الضم وصفقة القرن". 

واستطرد أبو هلال: "واضح أن السعار الذي أصاب الحكومة الاسرائيلية ومؤسساتها الأمنية وما حدث من اعتقالات مجنونة على مستوى الضفة هو استهداف مباشر لمحاولات التقارب الوطني والتوافق العام الشامل والجامع، والذي حدث بدأت فيه غزة عبر مؤتمرها الذي عقد قبل أسبوعين حيث أنه وصل لحالة توافق وأنتج خطة عمل وطني متوافق عليها وبعدها لمسنا أن هناك تفاهما وتقاربا بين حركتي حماس وفتح في أرض الضفة الفلسطينية".

وأشار أبو هلال، إلى أن هذا التوافق بين الحركتين بدأ من أرضية جديدة وبوابة هي الأنسب لتحقيق الوحدة الوطنية وعدنا للأصول، قائلاً: "نحن في مرحلة تحرر وطني والبداية مشجعة وحدثت بعد التجاوزات لكن تبعتها إجراءات أزالت هذا الغبش".

واستكمل: "نأمل أن يبنى على هذه الأمر وأن يصل الجميع إلى قناعة وأنه ليس أمامنا من خيار غير مواجهة الاحتلال موحدين وحتى الآن ننتظر خطوات ميدانية تعكس حقيقة النوايا".

وفيما يتعلق بالحرب المرتقبة في غزة حال قرر الاحتلال ضم أجزاء من الضفة الغربية، قال أبو هلال: "الأمر ليس بحاجة للتحليل لدينا موقف واضح ورسمي صادر عن أعلى المستويات الإعلامية وعندما ينطق أبو عبيدة فالكل يعلم أن هذا موقف لا يعكس إرادة القسام الذي يقود المقاومة بل هي ترجمة للإرادة الفلسطينية الجامعة بما يعني أن الضم إعلان حرب".

وأضاف أبو هلال: "غزة التي تقدم في كل مرة نصيبها من واجب العمل الوطني والتي تنتفض على بكرة أبيها منذ أن أعلنت هذه النوايا فغزة تعيش كخلية نحل بكل الجوانب وهي لن تترك الضفة وحدها في ميدان مواجهة سرقة الضفة والأغوار وعلى المستوى العسكري أيضاً، والرهان الحقيقي على ساحة الضفة والقدس والأغوار وهي الميداني المشتعل لمواجهة الخطط الإسرائيلية". 

وفيما يتعلق بانطلاقة حركة الأحرار والخلاف الذي نشب على هامش الاحتفال، قال أبو هلال: "من نشر المقطع لم يحلوا له إلا أن يأخذه من المسيرة كلها، أنا استمعت إلى آراء كل المؤسسات الإعلامية والفلسطينية والتي أكدت أن هذه الانطلاقة الأكبر على مستوى تاريخ ونشأة حركة الأحرار وعملها وأنها نجحت في حشد مهيب والآلاف المؤلفة التي نجحت في إغلاق شارع عمر المختار وساحة الجندي المجهول والصورة أصدق للحديث عن ذلك".

وتابع أبو هلال: "كان خطابنا محتلفا وحدوديا ودعا لمواجهة الضمة وصفقة القرن وكل هذا الأمر البعض لا يريد أن يراه وركز على صورة لاثنين من المشاركين رئيناه على بعض وسائل التواصل الاجتماعي المغرضة ومن صور الحدث هو صحفي أعمى وأعور وكانت عليه الأمانة أن يغطي الانطلاقة والأمر يحدث بداخل الأسرى الواجدة وليس فقط بانطلاقة حاشدة".

واستطرد: "البعض يريد تشويه كل ما هو جميل ولا يعجبه نشاط وطني وذكرى انطلاقتنا هذا العام كانت الأقوى والأكثر تنظيما وحشدا وانضباطا وانسجاما مع الخطاب الوطني ورغم ذلك أعداء النجاح يأبون إلا أن يشوهوا ما هو جميل".

وتابع أبو هلال: "أنا على مستوى الشخصي اتقبل الرأي والرأي الآخر وكما اسمح لنفسي بانتقاد الآخرين اتقبل كل من ينتقدي ولكن واضح أن هناك ذبابي إلكتروني ساقط في أخلاقه وعباراته ويبحث عن المهاجمة الشخصية والتطاول الشخصي وهذا نوع من البشر أؤمن فيه أن القافلة تسير وأنا أعطيت توجيهاتي ألا ننزل لهذا المستوى الهابط"، وفق قوله.

وأضاف: "أقول باختصار شديد تجاوز وتجاهل السفهاء ميزة وكرم وهذه أخلاقنا وأنا اعلم جيدا ان معظم هذه الأسماء هي ضباط في أجهزة أمن تتبع للمخابرات وهي مكلفة من أجل فقط كل ما ترى اسم خالد أبو هلال أن تهاجمه ولو أنها قرأت ما يقوله خالد أبو هلال لبصمت عليه بحوافرها وليس فقط أصابع يديها"، وفق قوله.

قد يهمك ايضاً :

السفيرة سيدن لـ"وفا" تؤكد ان موقف النرويج رافض لخطة الضم

اشتية يقول ان العُمال أول ضحايا جائحة كورونا التي تعيشها فلسطين والعالم