رام الله - فلسطين اليوم
لأول مرة، تفوز دولة فلسطين ممثلة برئيس جامعة الاستقلال البروفيسور عبد الناصر قدومي بجائزة "ناصر بن حمد للبحث العلمي في المجال الرياضي"، والذي أقامته اللجنة الأولمبية البحرينية في العاصمة المنامة، تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، بحضور نخبة من الباحثين في الوطن العربي وعدد من سفراء الدول المعتمدة لدى المملكة ومستشار أول في السفارة الفلسطينية لدى البحرين محمد الترك.
وأهدى أ. د. قدومي فوزه بالجائزة إلى سيادة الرئيس محمود عباس، والتي تعتبرعن فئة الإدارة الرياضية على مستوى الوطن العربي، في البحث المعنون بـ "مساهمة الهوية الرياضية ومؤشر الشخصية الإيجابية والروح الرياضية والتماسك الاجتماعي للفريق في التنبؤ بالأنماط القيادية المفضلة لمدربي الألعاب الرياضية الجماعية".
وتناول البحث عدداً من المحاور أهمها: الهوية الرياضية وإعتزاز الرياضي بنفسه وروحه الرياضية، مؤشر الشخصية الإيجابية الذي يركز على الجانب المشرق من الشخصية مث السعادة والتفاؤل وجودة الحياة، بالإضافة الى التماسك الجماعي للفريق الرياضي، وكيف من الممكن أن تساهم هذه المتغيرات في التنبؤ بالأنماط الرياضية لدى مدربي الألعاب الجماعية.
وأفاد أ. د. عبد الناصر قدومي، أن البحث خلص بمجموعة من التوصيات الهامة والمفيدة للعاملين في المجال الرياضي خاصة المدربين والإداريين والباحثين، كون المواضيع التي شملتها الدراسة لم تتضمنها الدراسات العربية، مثل العبارة الرياضية المستخدمة يومياً "خلي عندك روح رياضية"، ولكن اذا تم العودة لها من الناحية العلمية نجد انها لم تدرس بدرجة كافية على مستوى الوطن العربي، وقال أ. د. قدومي: "هذه الدراسة المعمقة والنوعية في فرضياتها ونتائجها وتوصياتها، تشكل نقطة فارقة يبنى عليها في البحوث المستقبلية في عالمنا العربي".
وأضاف رئيس جامعة الاستقلال، أن شعبنا الفلسطيني مبدع وليس مقلد ويحترم خبرات وقدرات الآخرين، والبحث الجيد هو البحث الذي يعد في ظروف صعبة وتحت ضغط وبإمكانات محدودة، ويوجد به مساهمة في تطور البشرية خاصة إذا ما كان الموضوع يتعلق بالإدارة الرياضية.
وفي الختام وجه أ. د. عبد الناصر قدومي، رسالة الى الباحثين الفلسطينيين والعرب والعناصر التي يجب أن يملكها الباحث المميز، وهي كالآتي: التخصص الدقيق، القياس والتقويم، البحث العلمي، الإحصاء، الحاسوب واستخداماته، اللغة الإنجليزية، الدافعية للبحث، الصبر والإمكانيات المادية، وبدون هذه العناصر مجتمعة لم يتحقق شرط التميز في البحث العلمي.