رام الله ـ فلسطين اليوم
افتتح وزير التربية والتعليم صبري صيدم، والسفير الياباني لدى فلسطين تاكيشي أوكوبو، الأربعاء، مدرسة ذكور الخضر الثانوية بمديرية بيت لحم، بدعم من الحكومة اليابانية وبمساهمة من المجتمع المحلي وتضم المدرسة 14 غرفة صفية ووحدة إدارية، ومختبرين للحاسوب والعلوم، إضافة لمكتبة، ووحدات صحية وملاعب وساحات، حيث بلغت تكلفة الدعم الياباني للمدرسة حوالي ثلاثة ملايين شيكل.
وأكدّ صيدم أن افتتاح المدرسة في هذا اليوم بالذات الذي يعتبر يوم غضب في مدارس الوطن على القرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية للقدس؛ يحمل دلالات تبرهن على عزيمة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهته للسياسات الاحتلالية، مشددا على أن الوزارة ستبقى خط الدفاع الأول عن كرامة أبناء الشعب الفلسطيني ومواجهة ممارسات الاحتلال المجحفة، من خلال التشبث بالتعليم، مردفاً: " كلما افتتحنا مدرسة، أصبحت الحرية والدولة أقرب".
وأشار إلى أن افتتاح مدرسة جديدة في بلدة الخضر يؤكد رسالة العلم والمعرفة، ومواجهة سياسات الاحتلال الاستيطانية، ومعاناتها الناتجة عن جدار الضم والتوسع وأشاد صيدم بتبرع الحكومة اليابانية لإنشاء هذه المدرسة، وبدعم المغترب صالح الزغاري الذي تبرع بمختبر الحاسوب في المدرسة، شاكراً المجتمع المحلي بمؤسساته وأفراده، لدورهم الفاعل ومساهماتهم في تقديم عديد الخدمات للتعليم وللمؤسسات التعليمية في البلدة؛ مبينا أن بناء هذه المدرسة يندرج ضمن خطط الوزارة الرامية إلى تشييد عديد المدارس في الوطن، تأكيداً على أهمية التحاق الطلبة بالتعليم، وتوفير تعليم نوعي لهم.
بدوره، أعرب السفير الياباني، عن اهتمام بلاده بدعم التعليم في فلسطين ووضعه على رأس أولوياتها، من خلال عديد المشاريع الداعمة للتعليم بالشراكة مع وزارة التربية،مؤكداً
أن مشروع بناء المدرسة سيخدم بلدة الخضر عبر تقديم الخدمات التعليمية للطلبة.
من جانبه، شكر ممثل محافظة بيت لحم محمد طه، الوزارة على جهودها الحثيثة في سبيل توفير كافة الإمكانات التعليمية للطلبة، لافتاً إلى أن مدارس الخضر تعد من أوائل المدارس التي تواكب التعليم الحديث، مؤكداً على دور التعليم في خدمة الأهداف التنموية وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره، أكد مدير تربية بيت لحم سامي مروة، أن افتتاح هذه المدرسة يندرج في إطار إنجازات الوزارة ويجسد الشراكة مع المجتمع المحلي الذي يبذل كافة الجهود في سبيل تشييد هذه المدارس، لافتاً إلى عديد النشاطات والفعاليات التي تقرها المديرية لدعم التعليم الفلسطيني.
من جهته، شددَ رئيس مجلس أولياء الأمور عيسى غنيم، على أهمية بناء هذه المدرسة التي تقع في منطقة تتعرض بشكل مستمر لهجمات شرسة من المستوطنين وجيش الاحتلال، مضيفاً أن هذه خطوة مهمة في الرد والتصدي لسياسات الاحتلال الذي يقف عائقاً في سبيل سير العملية التعليمية بشكل طبيعي وفي نهاية الافتتاح، قام صيدم والحضور بجولة تفقدية داخل المدرسة، كما تم تكريم الجهات الداعمة والشريكة.
في سياق متصل، أجرى صيدم جولة تفقدية لمدرسة الخاص والنعمان الأساسية، والتقى بالأسرة التدريسية والطالبات، واطلع على واقع المدرسة واحتياجاتها، مؤكداً أن الوزارة ستعمل على تلبية هذه الاحتياجات ضمن التوجهات التطويرية التي تطال كافة مدارس الوطن.
كما شملت الجولة زيارة الأسير المحرر الطالب عبد الناصر اللحام في منزله بمخيم الدهيشة؛ والذي أمضى ثمانية شهور في معتقلات الاحتلال، وقدم صيدم التهاني له ولعائلته، متمنياً الإفراج العاجل لكافة الأسرى وعلى رأسهم الأطفال والطلبة.