رام الله - فلسطين اليوم
بحث وزير الثقافة إيهاب بسيسو، مع وزير الثقافة والتراث الإكوادوري راؤول بيريز تورس، آفاق العلاقة المشتركة على الصعيد الثقافي، ومن بينها التواصل وتعزيز العمل المشترك فيما يتعلق بالمكتبة الوطنية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقائهما في مقر وزارة الثقافة بمدينة البيرة، اليوم الخميس.
وقدم بسيسو لنظيره الإكوادوري صورة حول المشهد الثقافي في فلسطين، والآثار السلبية الكبيرة لسياسات الاحتلال تجاه الثقافة الفلسطينية، سواء ما يتعلق باستهداف مكونات الهوية الوطنية، والتراث، والموروث الثقافي الفلسطيني أو ما يتعلق باستهداف المؤسسات الثقافية والمثقفين الفلسطينيين عامة.
وتطرق بسيسو للأوضاع الثقافية الصعبة في القدس المحتلة، خاصة مع استهداف الاحتلال بسياساته الخانقة لعزل المدينة عن عمقها الفلسطيني والعربي والعالمي، وعزل فلسطين عن عمقها الإنساني، والحملة الإسرائيلية الشرسة تجاه المؤسسات الثقافية المقدسية والمثقفين المقدسيين.
كما شرح معاناة المثقف والمؤسسات الثقافية العاملة في قطاع غزة، حيث يطال الحصار الإسرائيلي كافة مناحي الحياة، ومن بينها الحياة الثقافية، حيث يحرم عدد من المثقفين من المشاركة في فعاليات ومهرجانات ثقافية وفنية عالمية بسبب إجراءات الاحتلال ومنعهم من السفر، وحتى المشاركة في فعاليات تجري في الضفة الغربية عبر سياسة عدم استصدار التصاريح، وهو ما يعتبر انتهاكا للحقوق الأساسية التي كفلتها كافة المواثيق الدولية.
وتطرق الاجتماع للحديث عن الترجمة المشتركة ما بين الإسبانية والعربية، للاطلاع على تجربة الإكوادور الغنية في مجال الأدب، ونقل التجربة الفلسطينية الغنية أيضا إلى الإكوادور وغيرها، وبحث آفاق التعاون المختلفة في مجالات السينما والمسرح والموسيقى.
وكرم بسيسو ضيفه بلوحة تشمل نسخا من طابع بريدي للشاعرة فدوى طوقان، أعدت خصيصا إحياء لمئوية مولد سنديانة فلسطين، الذي دشن مشروع الوزارة الاستراتيجي الخاص بإحياء مئويات رواد الثقافة والتنوير، وعددا من إصدارات الوزارة، فيما قدم الوزير الإكوادوري كتبا لأدباء من الإكوادور.