القدس المحتلة - فلسطين اليوم
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح السبت، وفدا إعلاميا سويسريا ضم عددا من ممثلي وسائل الاعلام.
ووصل الوفد في زيارة تضامنية مع الشعب، وسيقومون بإعداد تقارير إعلامية حول واقع مدينة القدس وما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
واستقبل المطران الوفد في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم، ووضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس من تغييرات دراماتيكية، مضيفا ان سلطات الاحتلال تسعى وبخطوات حثيثة ومتواصلة ومتسارعة لطمس معالم مدينة القدس وتغيير ملامحها والنيل من هويتها الروحية باعتبارها المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث.
واضاف ان مدينة القدس يتغير واقعها يوما بعد يوم وتفرض حقائق جديدة على الأرض في ظل حالة الانقسامات الفلسطينية المؤسفة والمخجلة وفي ظل الوضع العربي الكارثي وفي ظل الانحياز الأمريكي والغربي لإسرائيل.
وقال ان القدس مدينة مستهدفة اليوم اكثر من أي وقت مضى وهنالك استهداف للمسجد الأقصى وللاوقاف الإسلامية كما ان الأوقاف المسيحية مستهدفة واستهداف الاوقاف المسيحية هو استهداف للحضور المسيحي الفلسطيني العريق في هذه الأرض المقدسة.
وتابع "القدس مدينة لها طابعها الخاص وهي تختلف عن اية مدينة أخرى في هذا العالم وهي بالنسبة الينا كفلسطينيين عاصمتنا الروحية والوطنية وما يحدث في مدينة القدس انما هي سياسات ومشاريع احتلالية هدفها تغيير طابع مدينتنا المقدسة، ولقد تحولت مدينة القدس الى مدينة مهرجانات صاخبة ومسيرات احتفالية غنائية وغيرها من النشاطات التي تحمل عناوين فنية وثقافية ولكن في الواقع هي نشاطات هادفة لفرض وقائع جديدة في مدينة القدس".
واوضح "المستهدف في القدس ليس فقط المقدسات والاوقاف والأراضي التي تسلب منا وانما هنالك مشاريع احتلالية مبرمجة والتي هدفها سرقة هوية القدس والنيل من انتماء المقدسيين لمدينتهم وتشويه ثقافتهم وهويتهم".
وختم المطران كلمته "القدس في خطر شديد ونتمنى من وسائل الاعلام في عالمنا ان تهتم بما يحدث في مدينة القدس".
وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال المدينة المقدسة، مقدمالهم وثيقة الكايروس الفلسطينية، متحدثا عن أهدافها ورسالتها ومضامينها، كما وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.