أكد إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، أن شهر رمضان هذا العام، يختلف عن كل الاعوام السابقة، لافتا إلى أنه بسبب وباء كورونا، تم فرض إجراءات غيرت الاجواء المتعلقة بالشهر.

وقال البزم في لقاء عبر قناة (الأقصى) الفضائية: "وزارة الداخلية أنهت وضع خطتها الخاصة لاستقبال شهر رمضان المبارك، وللتعامل مع كل المتغيرات المتعلقة بالشهر وطبيعته وعاداته"، مؤكدا على قرار منع التجمعات خلال الشهر، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه تم منع الافطارات الجماعية في الأماكن العامة، وسيكون هناك تشديد أكثر.

وأضاف المتحدث باسم الداخلية: "نتألم لاستمرار الإجراءات الاستثنائية وإغلاق المساجد خلال شهر رمضان، ولكننا نعمل في ظل ظروف مُعقدة كي لا يحدث ما هو أكثر ألماً"، مردفا بقوله: "نأمل من المواطن نتفهم كل الإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال رمضان، ونأمل التعاون مع الجهات المختصة والوعي بهذا الصدد".

في سياق ذي صلة، أكد البزم، أن الشرطة ستعمل على متابعة كل الاماكن المتوقع أن تشهد ازدحامات خلال شهر رمضان، كالأسواق والمطاعم والمخابز، وذلك لتخفيف الازدحام واتخاذ اجراءات الوقاية والسلامة، منوها إلى أنها سستتابع حركة الاسواق؛ لتوفير البضائع، فيما ستكثف مباحث التموين من جولاتها الرقابية؛ لمتابعة الاسواق والأسعار ومنع الاحتكار والاستغلال.

وأشار إلى أنه في حال دخلت الإصابات بفيروس كورونا لقطاع غزة، ستكون هناك كارثة، قائلا: "نحن لا نخيف الناس ولكن نأمل وقوف الجميع عند مسؤولياته"، محذرا في الوقت ذاته، المواطنين من مخالفة قرار استمرار إغلاق المساجد، حفاظا على سلامتهم، وأن اي اجتهاد خارج هذا الاطار سيشكل خطراً على الناس، مؤكدا أن وزارته لن تسمح لإيجاد أماكن بديلة لصلاة الجماعة.

ودعا البزم، المواطنين للامتناع عن عادة زيارة الأسواق للتسلية خلال رمضان، وحصر التنقل والتحرك في أضيق نطاق، وارتداء الكمامة خلال التنقل، مؤكدا أن هناك خلية أزمة في وزارة الداخلية تبذل جهوداً على مدار الساعة لتأمين حياة المواطنين واتخاذ الاجراءات اللازمة.

في السياق، أكد البزم، أنه صدر قرار في وزارة الداخلية لجميع العاملين في القطاع الخاص والأهلي، باتخاذ إجراءات السلامة والوقاية، وتوفير الكمامات والمعقمات للزبائن في المولات والمراكز التجارية، اعتباراً من الأول من رمضان، لافتا إلى أنه تم إبلاغ أصحاب المولات والمراكز التجارية بقرارات جديدة لاتخاذ إجراءات السلامة أثناء التسوق، لمنع حدوث الازدحامات، وإلزامهم بتوفير أدوات الوقاية والسلامة للزبائن والمتسوقين.

وقال: "تم اتخاذ إجراءات مضاعفة داخل المستشفيات والمراكز الطبية، تقضي بتقليص أوقات الزيارة للمرضى وأعداد الزائرين، وكذلك التزام إجراءات السلامة ومنها ارتداء الكمامة، ونأمل من المواطنين تفهّم هذه الإجراءات".

وفيما يتعلق بالمعابر، أكد البزم أنها ما زالت مغلقة، وهناك قرار واضح بتحويل كل العائدين لغزة إلى الحجر الصحي الاحترازي لمدة 21 يوماً، وثبت أن هذا الإجراء هو الأنجع والأنجح لتجاوز الظروف الصعبة.

قد يهمك ايضاً :

أبو هولي يبحث مع الأونروا أولويات عملها للمرحلة المقبلة في غزة

برغوث يدعو للوحدة الوطنية في مواجهة حكومة الاحتلال ونيتها ضم الاراضي الفلسطينية