رام الله - فلسطين اليوم
أكد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن القضية الفلسطينية تتعرض لخطر التصفية، وأن الوحدة الوطنية أساس أي تحرك مؤثر وفاعل لحمايتها في وجه الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال الخضري في تصريح صحفي وصل "دنيا الوطن": إن "الحالة الفلسطينية صعبة ومعقدة بسبب السياسات الإسرائيلية من نية ضم أراضي من الضفة الغربية واستمرار الاستيطان والحصار، ولا يوجد أمامها خيار سوى الوحدة الوطنية برؤية شاملة تستنهض الطاقات وتواجه التحديات".
وأكد أن خطوات إسرائيل ضم الأراضي الفلسطينية جزء من صفقة القرن، وأن الاحتلال بدأ فعلياً في عملية الضم على أرض الواقع، مشيرا إلى أن السياسية الإسرائيلية تعتمد على بدء المخططات على الأرض وتنفيذها بهدوء ثم فرضها كأمر واقع، مبيناً أن خطوة الضم انقلاب على القانون الدولي.
وشدد على أن المجتمع الدولي مُطالب بخطوات عملية تمنع عملية الضم، وتسهم بقوة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لأن الاحتلال يدرك أن الصمت أكبر مشجع له للاستمرار والتصعيد.
وشدد الخضري على أن عملية الضم لا تنفصل عن استمرار المخططات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس، مستعرضاً عمليات هدم المباني اليومي، وشق الطرق، وزيادة مساحات الاستيطان، بحيث يكون تطبيق الضم على الأرض بشكل تام، ثم يتبعه الإعلان الرسمي.
وأكد أن المخططات الاستيطانية لم تتوقف حتى في ظل جائحة (كورونا)، وما تزال تسير بخطوات متسارعة ضمن الرؤية والمنهجية الهادفة لتدمير أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن الاحتلال زاد الضغط مؤخراً عبر أزمة الرواتب وخطة الضم والاستيطان، إلى جانب تصاعد آثار الحصار وما نتج عن إجراءات مواجهة كورونا، ما ضاعف المعاناة الإنسانية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
ولفت الخضري إلى أنه يسعى لتهيئة الأجواء لتمرير صفقة القرن وخطة الضم المرفوضتين، مبيناً أن يلقى دعماً أمريكياً واسعاً بل تنسيق مباشر لتنفيذ هذه الجرائم.
وفي ملف الحصار والتضييق الاقتصادي، حذر الخضري من أن استمرار الانكماش الاقتصادي بسبب الاحتلال والحصار والإجراءات المرتبطة بمواجهة جائحة كورونا، يعني الوصول لمأساة كبيرة.
وأشار إلى أن هذه الأزمة وتأثيراتها كبيرة وخطيرة جداً، على العمال والمصانع والقطاعين التجاري والزراعي وكذلك السياحة والأعمال والمقاولات.
وأكد أن غزة تعاني من قبل هذه الجائحة بسبب الحصار والإغلاق ومنع دخول معظم المواد الخام من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وجدد الخضري الدعوة لاعتماد شبكة أمان مالية وسياسية لدعم الشعب الفلسطيني، ودعم صموده في مواجهة الخطوات الإسرائيلية واقع عملياً على الأرض.
كما دعا الجهات العربية والدولية للوقوف إلى جانب القطاعات الاقتصادية التي تعاني أصلاً بسبب الاحتلال وسياسته واعتداءاته وحصاره، والتي جاءت جائحة كورونا لتزيد معاناتهم.
ووجه الخضري نداءً عاجلاً لكل المانحين من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بضرورة توفير دعم مالي عاجل للشعب الفلسطيني لتجاوز هذه المأساة سواء كانت صحيه او اقتصادية واجتماعية.
قد يهمك ايضاً :
قيادة فتح ومکتب التعبئة والتنظيم بلبنان يكرّمون أمين سر الحركة ببيروت