رام الله - فلسطين اليوم
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري: إن المطبعين أصوات نشار لا تمثل الشعوب العربية، مشيراً إلى أن التطبيع، رسالة بأن بعض العرب لا يهمهم ما يجري في فلسطين.
وأضاف العاروري، في لقاء مع تلفزيون (الأقصى): "هناك سيناريوهات متعددة للاحتلال للتعامل مع الضم، أحدها ضم الضفة كاملة، والآخر ضم أغلبية الضفة الغربية، والوزير الإسرائيلي المتطرف "سموتريش" طرح العام الماضي خيار ضم الضفة الغربية كاملة، والتعامل مع سكانها وفق ثلاثة سيناريوهات".
وتابع: "السناريو الأول منح سكان الضفة الغربية مواطنة منخفضة من الدرجة الثانية في حال سلموا وقبلوا أن الضفة جزء من إسرائيل، والسناريو الثاني التهجير الطوعي والناعم من خلال الضغط الاقتصادي والمعيشي والأمني مع تسهيل هجرتهم إلى خارج فلسطين".
وأكمل: "السناريو الثالث التخلص من السكان من خلال حرب ضروس في المنطقة، يكون الكيان الصهيوني طرفاً فيها، وينتج عن هذه الحرب تهجير السكان، وأكبر عامل مشجع للاحتلال على عملية الضم هو الإدارة الأمريكية".
واستكمل: "الإدارات الأمريكية طيلة تاريخها لم تكن تمتلك الجدية ولا الإرادة في توجيه ضغوط حقيقية على الكيان لإيجاد حل سياسي، يتوافق حتى مع الشرعية الدولية المجحفة بحق الشعب الفلسطيني، وفي حال تم مشروع الضم، ينتهي المشروع السياسي الذي عاشت معه السلطة عشرات السنين".
واستطرد: "أخطر ما في خطة الضم هو الانتقال من الاستيلاء على الأرض إلى تهجير السكان، والتدخل الصهيوني بالقرارات الدولية، حال دون موقف جدي من خطة الضم، والعجز الفلسطيني في الوصول إلى برنامج وطني متفق عليه لمواجهة إجراءات الاحتلال، شجع الاحتلال على المضي بمشروع الضم وتطبيقه".
وقال العاروري: "شعبنا بحاجة إلى تهيئة الظروف أمامه لمواجهة مشروع الضم، وهذا يقع على عاتق كل القوى الفلسطينية الوطنية، وحماس ستسلك كل الطرق لمواجهة الضم لأنه تصعيد خطير جدًا يستهدف أعز ما لدينا، وحماس تتحرك على عدة نطاقات لمواجهة مشروع الضم".
واستكمل العاروري: "النطاق الأول العمل السياسي والدبلوماسي ويتم التواصل مع كل الدول في العالم، وشرح الموقف لها وخطورته، والانعكاسات التي ستترتب عليه في فلسطين والعالم كله، والنطاق الثاني العمل الوطني، فحماس تطرح على الكل الوطني للتوصل لبرنامج وطني مشترك نقوم جميعًا بالعمل من خلاله لمواجهة مشروع الضم في كل ساحات الوطن".
وتابع العاروري: "لا أستبعد أن يتطور الأمر في ظل عدوان الاحتلال، وقد يؤدي إلى تدحرج وتصاعد في المواجهة التي قد تصل إلى تصعيد عسكري، وهناك برنامج خاص وتحركات جماهيرية متفق عليها في كافة المناطق لرفض مشروع الضم، ونتواصل مع كل القوى الفلسطينية من أجل التوافق على برنامج لمواجهة الاحتلال".
وقال العاروري: "نؤيد أن تقوم السلطة بكل ما لديها من علاقات والتوجه إلى مجلس الأمن والمحاكم الدولية لمواجهة الضم، وندعو السلطة إلى أن تكون أكثر جدية وعمقًا في قطع العلاقات مع الاحتلال، والمضي فيه حتى النهاية، وهناك هرولة من بعض المكونات العربية تجاه التطبيع مع الاحتلال، وهي رسالة إحباط للشعب الفلسطيني".
قد يهمك ايضاً :
إصابة ثلاثة من حراس نتنياهو بفيروس (كورونا)
اللواء حازم عطا لله يمنح جائزة الشرطة للتميز للعقيد إبراهيم طومار