عباس زكي

 ثمن عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية المسلسل الدرامي المتميز "حارس القدس" الذي تبثه قناة الميادين والإخبارية السورية خلال شهر رمضان المبارك، ويتحدث عن السيرة النضالية للمرحوم المطران "هيلاريون كبوجي" بروح عربية مقاومة من اجل الحرية والخلاص من الاحتلال بعيدا عن الابتذال والمبالغة، في مقارنة مع بعض المسلسلات الهابطة والتي تزور التاريخ والوعي العربي تجاه القضية الفلسطينية، وتمهد للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال الحوار الذي أجراه زكي صباح اليوم مع الفنان الكبير رشيد عساف الذي جسد شخصية كبوجي بقوة واقتدار وإبداع مميز، والفنان اسكندر عزيز ورجل الدين المسيحي الياس زحلاوي مؤسس الرعية الجامعية في سوريا وعضو اتحاد الكتاب العرب.. رفاق درب المطران كبوجي.

وقال زكي أن ما شاهدناه في المسلسل وهو ما عرفته شخصيا عنه.. أن المطران هيلاريون كبوجي ليس رجل دين وحسب، وإنما مناضل فدائي عنيد وصلب، وإنسان صاحب المواقف المبدئية الثابتة التي لا تتبدل ولا تتغير.. فهو يمثل المعنى الحقيقي لمعنى الانتماء للوطن والعروبة. فالمطران على الرغم من أنه سوري المولد وكاثوليكي المذهب، ولكنه فلسطيني القلب والانتماء وعربي في هويته.. فكان مناضلا فدائيا مقاوما بامتياز.. وتلميذا وفيا وصادقا لتعاليم السيد المسيح عليه السلام في وقوفه مع الحق ضد الباطل.. لقد جسد بنضاله ومقاومته للاحتلال الصهيوني النموذج الفريد لرجل دين ضحى بحياته من أجل قدسية القضية الفلسطينية ودرتها القدس التي عشقها والتصق بها حتى اللحظات الأخيرة من حياته. لذلك جسد كبوجي على أرض الواقع النموذج الأرقى للتلاحم المسيحي الإسلامي في مقاومة الاستعمار والاحتلال من اجل الحرية والاستقلال والكرامة العربية..

واستذكر زكي الشهيد الشيخ عز الدين القسام، الذي جاء أيضا من حلب إلى حيفا منفيا، ولكنه قاد الثورة في الثلاثينات من القرن الماضي ضد العصابات الصهيونية والانتداب البريطاني دفاعا عن فلسطين وقضيتها العادلة إيمانا منه أن لا فرق بين حلب والقدس وبيروت أو أي عاصمة عربية.

وأكد زكي أن مسلسل "حارس القدس" جاء ردا بليغا على المسلسلات التي تذاع عبر بعض القنوات العربية، والتي تخدم الرواية الصهيونية وتمهد للتطبيع مع الكيان الصهيوني... واختتم زكي حديثه بتوجيه التحية والتقدير للمخرج الفلسطيني المبدع باسل الخطيب الذي أخرج المسلسل وكاتبه حسن يوسف، وللمؤسسات الإنتاجية السورية التي أبدعت في إنتاج المسلسلات التاريخية الهادفة والتي تبث روح المقاومة والتحدي للقوى الاستعمارية في الوطن العربي.

كما وجه التحية إلى الكتاب أصحاب الأقلام الوطنية في دول الخليج العربي وعموم العالم العربي الرافضة للتطبيع، والتي ارتفعت أصواتها عالية منددة ومستنكرة لمثل هذه المسلسلات المشبوهة التي تخدم الرواية الصهيونية لطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي .

قد يهمك ايضاً :

عبد الهادي يطلع غصن على آخر مستجدات القضية الفلسطينية

النائب "جهاد طمليه" يحيي العمال في عيدهم