رام الله - فلسطين اليوم
أكد ماجد الفتياني، أمين سر المجلس الثوري لحركة (فتح)، أن إسرائيل عرضت قبل عدة سنوات، على السلطة الفلسطينية، كيانًا مدنيًا، مبينًا أن القيادة الفلسطينية، رفضت هذا المشروع في حينه، ومن ثم رفضت (صفقة القرن) الأمريكية.
وتحدث الفتياني لـ"دنيا الوطن"، عن شكل هذا الكيان، وقال: إن مشروع نتنياهو الأساسي هو الحل الاقتصادي، بعيدًا عن الحل السياسي الشامل، وهذا المشروع مبني على الحل الأمني، الذي تتوهم إسرائيل فرضه على الأرض، وهو يريد أن يعيش الفلسطينيون حياة مدنية، بلا دولة معترف بها، وغير مسؤولين عن الأمن أو السيادة، أو الحدود، أو الموارد الطبيعية، فقط حياة مدنية بدون شيء.
وأضاف: "نحن قضيتنا سياسية بامتياز، ولم تكن يومًا اقتصادية، وإذا ما حاول نتنياهو إعادة الطرح مجددًا فلن يُقبل منه"، متابعًا: "نحن أعلنا رفضنا لأي حل اقتصادي، لأن الحل السياسي هو الأساس، وهذا بدأ منذ انخراط منظمة التحرير الفلسطينية في العملية السياسي في مدريد، حتى أنهى الإسرائيليون فعليًا هذه العلاقة عمليًا، منذ العام 2000، واستمروا في إلغاء هذه العلاقة حتى اليوم".
وأوضح الفتياني، أنه بدأ عمليًا تنفيذ قرارات القيادة الفلسطينية، المتعلقة بتحديد العلاقة مع إسرائيل، بما في ذلك وقف التنسيق الأمني، والقيادة في اجتماعات متتالية ونقاشات مُعمقة، على مستوى اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية، لوضع الآليات التي سيتم التعامل بها مع إسرائيل.
وعن مدى التنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية، قال الفتياني: إن الموقف الذي أعلنه الملك عبد الله الثاني، موقف يعتز به كل الفلسطينيين، وهذا الموقف يُعبر عن مدى ارتباط المملكة بفلسطين، ويُعبر كذلك عن تأييد كامل للشعب الفلسطيني وقيادته، ممثلة بالرئيس محمود عباس، وأيضًا يمثل الموقف العربي الشامل من قضية الضم.
وختم الفتياني، حديثه، بالقول: من المهم القول: إن موقف الأردن يعتبر رسالة قوية إلى المجتمع الدولي، بما في ذلك الإدارة الأمريكية، أن المملكة لن تقبل، ولن تعترف بالضم أو بـ (صفقة القرن).
قد يهمك ايضاً :
نوفل يبحث مع مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال افريقيا الأوضاع بفلسطين