القدس - فلسطين اليوم
بحث ممثلا النمسا لدى فلسطين اندريا ناسي، وسويسرا جوليان توني، مع رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك سبل دعم قطاع الشباب في فلسطين، من خلال طلبة الجامعات.
ويأتي اللقاء الثلاثي الذي جرى في جامعة القدس، اليوم الثلاثاء، في إطار سعي النمسا وسويسرا الى استكشاف سبل دعم قطاع الشباب، بما يمّكنهم من مواجهة التحديات الجمة التي تواجه المجتمع الفلسطيني، كنسبة البطالة المرتفعة والظروف الاقتصادية المعقدة، وكيفية تمكين الشباب الجامعي من إيجاد الحلول لهذه المعضلات.
وجاء اختيار جامعة القدس لبحث هذه المسألة نظراً لتنوع برامجها التعليمية المميزة، التي تعمل من خلالها على إعداد خريجين في مختلف التخصصات قادرين على الاستجابة لحاجات المجتمع ضمن رؤية استراتيجية تبنتها الجامعة منذ أربع سنوات، تسعى الى تعزيز ثقافة الريادية والابداع بين الطلبة، ليستخدموها في توسعة سوق العمل الفلسطيني بدلا من التنافس على الفرص المحدودة التي يوفرها هذا السوق، وذلك من خلال المبادرة بتأسيس المشاريع الداعمة والرافعة للاقتصاد الفلسطيني.
وأطلع أبو كشك الوفد الزائر على برنامج الدراسات الثنائية، وهو الأول من نوعه في فلسطين والشرق الأوسط، والذي تنفرد به جامعة القدس بالشراكة مع الحكومة الألمانية، وأهمية الفرصة التي توفرها الجامعة لـ240 طالبا للشراكة العملية مع 170 شركة محلية في القطاع الخاص الفلسطيني، ويهدف البرنامج إلى تطوير الدراسة الجامعية عن طريق دمج التعليم الأكاديمي مع العملي، إضافة إلى التطور المستمر الذي تشهده جامعة القدس على صعيد البرامج الأكاديمية والإنجازات البحثية، وكذلك المبادرات المجتمعية التي تقودها الجامعة.
وعبر عن اعتزازه بالمستوى المهني والعلمي المتقدم الذي حققه طلبة جامعة القدس من خلال برنامج الدراسات الثنائية، مشيرا إلى أن هذه التجربة الفريدة من نوعها، تساعد في بناء جسور التعاون والشراكة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص، وتساهم في تنمية قدرات الطلاب وتزودهم بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل.
بدوره، أشاد ممثل النمسا برؤية جامعة القدس الاستراتيجية، وببرنامج الدراسات الثنائية الذي أبدى اهتماما كبيرا به، وبالإنجازات التي تحققها الجامعة، والخدمات التي تقدمها للطلبة على صعيد الاستفادة من التخصصات المختلفة.
وقال إن جامعة القدس هي مركز التميز للتعليم العالي الفلسطيني، معربا عن سعادته بزيارته الجامعة.
من جهته، عبر ممثل سويسرا عن اعجابه بهذا الصرح العلمي العريق، وما يحتويه من تقدم أكاديمي وبحثي، وما وصلت اليه الجامعة من توسيع للعلاقات الدولية، مشيرا إلى أن نهج جامعة القدس في دمج التعليم النظري مع التدريب العملي هو مستقبل فلسطين، ومصدر للإلهام يحتذى به
قد يهمك ايضا: