جنيف - فلسطين اليوم
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تعرض حقوق الناس للهجوم في أجزاء كثيرة من العالم، ولكنه أصرّ في الوقت نفسه على أنه لم يفقد الأمل، بفضل التقدم الذي أحرزته الحركات الشعبية القوية لتحقيق العدالة الاجتماعية. وأكد غوتيريش، في كلمته بافتتاح الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، الاثنين، الدور الرئيسي للمجلس باعتباره مركزا للحوار والتعاون في جميع حقوق الإنسان، المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأشار إلى مجموعات رئيسية أخرى تطالب بحقوقها وتجعل أصواتها مسموعة، لا سيما الشباب والسكان الأصليين والمهاجرين واللاجئين. وأكد أنه تم تحقيق نجاحات رئيسية أخرى في مجال حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة، قائلا: "لقد تم إخراج مليار شخص من الفقر المدقع خلال جيل واحد فقط. وتمكن أكثر من ملياري شخص من الوصول إلى مرافق الصرف الصحي المحسنة. وتمكن أيضا أكثر من 2.5 مليار شخص من الوصول إلى موارد مياه الشرب المحسنة. وانخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة 60% تقريبا." ورغم هذا التقدم، شدد أمين عام الأمم المتحدة على أن عدم المساواة بين الجنسين لا يزال يشكل تحديا رئيسيا في العصر الحديث، قائلا إن "عددا لا يوصف من النساء والفتيات ما زلن يواجهن انعدام الأمن والعنف والانتهاكات الأخرى لحقوقهن كل يوم". من جانبها، كررت رئيسة الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوزا قلق الأمين العام إزاء النزاع وعدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم. وقالت: "الأزمات السياسية والحروب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والإقصاء الاجتماعي وعدم الوصول إلى العدالة تشكل تهديدات واضحة تتطلب إجابات كافية من هذا المجلس ومن النظام الدولي بأكمله لحماية حقوق الإنسان." وأعربت إسبينوزا عن قلقها إزاء "الفجوة الآخذة في الاتساع بين من لديهم ومن ليس لديهم على كوكب الأرض". وقالت: "ربما يكون أحد أكثر التحديات حساسية في جدول أعمال حقوق الإنسان هو عدم المساواة. لقد زاد تركيز الثروة لدرجة أنه في عام 2018، كان لدى 26 شخصا أموالا أكثر من 3800 مليون شخص من أفقر الناس على هذا الكوكب." ومن المقرر أن تستمر الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان حتى الثاني والعشرين من شهر آذار المقبل.
قد يهمك ايضا الجيش الإسرائيلي يوزّع دواء "ريتالين" على جنوده لزيادة التركيز